للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال لي فِي صحّته وعافيته: أَنَا أعيش عُمُر الإِمَام أَحْمَد بْن حنبل، لكن شتّان ما بيني وبينه. فكان كما قَالَ.

وقال لي: يا بُنيّ تنزّهت عَنِ الأوقاف إذ كَانَ يمكنني وكان لي شيء، فلمّا احتجت إليها تناولت منها.

قلت: حكى لي حفيده فخر الدّين أنّه قدم دمشق ومعه مبلغ جيّد من الدّراهم، فأكل منه مدّة سنين، وأنفق عَلَى أولاده حتّى كبروا. ثم تردّد إلى الجهات. وكان إمام مسجد ابن عُمَير الّذي بإزاء درب طلْحة داخل باب توما، ويسكن المسجد.

تُوُفّي فِي سابع رجب، ودفن بتربة الشّيْخ الموفَّق بسفح قاسيون. وقد أجاز لي مَرْويّاته.

روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، وابن العطّار، وشيخنا ابن تيميّة، والمِزيّ، والبِرزالي، وخلْق سواهم.

٥٠٣- عَبْد العزيز بْن الدّميريّ.

ويُعرف بالدّيرينيّ.

شيخ زاهد، مشهور، مقصود بالزّيارة، جالَسَه ابن سيّد النّاس وأرّخه.

لقيه بجامع دمنهور ووصفه بالعلم والفهم والصّلاح [١] .

٥٠٤- عَبْد العزيز بْن نصر [٢] بْن أَبِي الفَرَج.

الشّيْخ عزّ الدّين، أَبُو الفضل بْن الحافظ أَبِي [٣] الفُتُوح بْن الحصريّ.

سمع من: والده.

وروى بالإجازة عَنْ: المؤيَّد الطُّوسيّ، وأبي رَوْح الهرويّ.


[١] على هامش النسخة البريطانية: «ث. هذا خير من الّذي قبله بألف درجة وانظر كيف اختصر ترجمته» .
[٢] انظر عن (عبد العزيز بن نصر) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥٤ أ، ب.
[٣] في الأصل: «أبو» .