للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع منه المصريّون والرّحّالة.

ومات فِي ثامن رمضان، ودُفِن بالقرافة، وكان من أبناء الثّمانين، وقيل بل جاوز التّسعين [١] .

٥٠٥- عَبْد الغفّار بْن مُحَمَّد [٢] بْن مُحَمَّد بْن نصر اللَّه.

الشّيْخ نجم الدّين، أَبُو المكارم العيديّ، الحَمَويّ، الكاتب المعروف بابن المُغَيزل، وبابن المحتسب.

حدّث عَنْ أَبِي القاسم بْن رواحة. وصحب شيخ الشيوخ. وكان كاتب الدَّرج بحماة للملك المنصور ولولده الملك المظفّر.

وكان المنصور يحبّه ويحترمه، ونال من جهته دنيا واسعة. ووقف أوقافا بحماة. وكان أديبا فاضلا شاعرا، حَسَن الصُّحْبة، كثير المكارم.

وُلِد سنة أربعٍ وعشرين وستّمائة. وهو أخو شيخنا عَبْد اللّطيف ومن نظمه:

هويت بحريا إذا سَمته ... تقبيل ما فِي فِيهِ من دُر

ينهرني من فرط إعجابه ... يا ما أُحَيْلَى النّهر من بحرِ [٣]

وله:

يا ربّ قد أمسيت جارك راجيا ... حُسْن المآب وأنت أكرم جار

فأمْنُن بعفْوك عَنْ ذنوبي إنّها ... لكَثيرةٌ وقنِي عذابَ النّارِ [٤]

٥٠٦- عَبْد القادر بْن أَبِي الرضا [٥] بْن معافى.

القاضي، أَبُو مُحَمَّد، نائب الحكم بالإسكندريّة.


[١] وقال البرزالي: «قيل إنه بلغ المائة» . وقال: «سمعت عليه العاشر من فوائد الحاكم أبي أحمد بإجازته من زينب الشعرية بقراءة سعد الدين الحارثي، وقرأت عليه الثاني من فوائد أبي عمرو ابن حمدان بإجازته من أبي روح» .
[٢] انظر عن (عبد الغفار بن محمد) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥١ ب، ودرّة الأسلاك ١/ ورقة ١١٦، وتذكرة النبيه ١/ ١٢٤، ١٢٥، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٥٠.
[٣] في تذكرة النبيه: «ما أحسن النهر من البحري» .
[٤] البيتان في تذكرة النبيه ١/ ١٢٥.
[٥] انظر عن (عبد القادر بن أبي الرضا) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥٥ أ.