للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هَلْ حُرمة أو رحمة لمتيَّمٍ ... قد قَلّ منك نصيره ونصيبه

وله من قصيدة:

لحاظك أسياف ذكورٌ، فمالها ... كما زعموا مثل الأرامل تغزلُ [١]

وما بال برهان العذار مسلّما ... ويلزمه دور، وفيه تسلسل [٢]

ومن قصيدة:

فكم يتجافى خصْره وهو ناحل ... وكم يتحالى ريقه [٣] وهو باردُ

وله:

بمن أباحك قتلي ... علام حرّمت وصلي

أَنَا لك المتمنّي ... وغيري المتملّي

وليس مثلك يهوى ... فِي الحب هجران مثلي

ما دمت تهوى فواصل ... فذا ربيعٌ مولّي

حسبي وحسبك دقن ... تأتي بفرقة شملٍ

وبعد ذاك إذا ما ... رَأَيْت وجهي فولّي

وله:

أسير لحاظ كيف ينجو من الأسر؟ ... وعاشق ثغر كيف يصحو من السُّكْر؟

وأيّ محبّ يلتقي الحبّ قلبه ... ويثبت وقتا ثمّ يطمع فِي صبر [٤]

ولا سيما صبّ يذوب من الهوى [٥] ... بما جل عن حصرٍ بما دقّ عَنْ خصر

يهدّده الواشي فيبكي صبابة ... فيغرقُ من نهرٍ ويغرق فِي نهر

ففي كلّ جوَّ منه نقعٌ من الجوى ... وفي كل قُطْرٍ منه وقع من القطرِ [٦]

تعلْق فِي أفق الملاحة كوكبا ... تألّق درّيا وضاحك عن درّ


[١] ورد هذا البيت في تاريخ ابن الفرات ٨/ ٨٨.
[٢] المقفى الكبير ٥/ ٦٩٥.
[٣] في المقفى الكبير ٥/ ٦٩٥ «ثغره» .
[٤] هذا البيت لم يرد في الديوان.
[٥] في عيون التواريخ: «صبابة» ، والمثبت يتفق مع تاريخ ابن الجزري.
[٦] حتى هنا في الديوان ١٣٨.