للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مضى زمن كانت لديه أحبّة ... يقومون بالدّعوى ويوفون بالنّذر

ليالي ساهرنا الخلاعة عند ما ... وهبْنا الكَرَى فيها لحادثة الدّهِر [١]

٥٢٤- مُحَمَّد بْن صدّيق [٢] بْن بهرام.

تاج الدّين الدّمشقيّ، الصّفّار، أَبُو الذّهبيّ البشكار، أخو مُحَمَّد بْن يوسف ابن يعقوب الإربليّ الذّهبيّ لأمّه.

سمعا من: ابن الزُّبَيْديّ، وابن اللّتّيّ، ومُكَرَّم، والهَمَدَانيّ.

وهو أكبر من أخيه بسنتين. أعرفه جيّدا. وكان ديَّنًا، خيّرا، حسن السّمت، يعمل التخاتج الفضيّة. وعاش ستّا وستّين سنة.

روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، وابن العطّار، والمِزّي، وابن البِرْزاليّ، وجماعة.

ومات فِي رمضان، رحمه اللَّه تعالى.

٥٢٥- مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم [٣] بْن عَبْد الواحد بن أَحْمَد.


[١] الأبيات في: المختار من تاريخ ابن الجزري ٤٥٧، وفوات الوفيات ٣/ ٣٧٥، وعيون التواريخ ٢٣، ٢٤، ٢٥، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٨٦ ومن شعره:
يا ربّ نحويّ له بسم ... تقبيله أعظم مطلوبي
قد صغر الجوهر في ثغره ... لكنه تصغير تحبيب
وله:
أأحبابنا إني وإن رمت سلوه ... وقامت بها من جوركم لي أعذار
فلي فيكم طن وللعين لفتة إليكم ... ومنكم جد في القلب آثار
وله من أبيات:
يعلمه فرط لقساوة أهله ... ويعطفه الخلق الجميل فيغلب
يشق جلابيب الدجنة زائري ... على رغم من ملحي ومن يترقب
فأخجله مما أبث له الهوى ... ويخجلني من فرط ما يتأدّب
فلو رمت أني عنه أثنى أعنّة ... لشوقي لنادى لطفه: أين تذهب
وله في رسّام:
قلت لرسّامكم بك الفؤاد مغرم ... قال: متى أذيبه فقلت: حين ترسم
[٢] انظر عن (محمد بن صديق) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥٣ ب.
[٣] انظر عن (محمد بن عبد الرحيم) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥١ أ، والمعين في-