للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السِّجْنِ، فَرآهُ جَالِسًا بِفِنَاءِ مَنْزِلِهِ فَقَالَ: أَلا أَرَاهُ حَيًّا، فَأَمَرَ بِهِ فَسُحِبَ إِلَى السِّجْنِ، فَلَمْ يَبْلُغْهُ حَتَّى مَاتَ، فَأَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ، فَطُرِحَ فِي شِعْبِ الْخَيْفِ [١] ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الّذي صلب فيه عبد الله بعد.

٧٩- عمرو [٢] بن شرحبيل [٣] سوى ق أبو ميسرة الهمدانيّ الكوفي.

رَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ. وَكَانَ سَيِّدًا صَالِحًا عَابِدًا، إِذَا جَاءَهُ عَطَاءٌ تَصَدَّقَ بِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو وَائِلٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.

الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ هَمْدَانيًا أَحَبَّ إِليَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلاخِهِ [٤] ، مِنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ [٥] .

شَريِكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ: مَا اشْتَمَلَتْ هَمْدَانِيَّةُ عَلَى مِثْلِ أَبِي مَيْسَرَةَ، قِيلَ: وَلا مَسْرُوقَ؟ فَقَالَ: وَلا مَسْرُوقَ [٦] .

أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، وَقِيلَ لَهُ: مَا يَحْبِسُكَ عِنْدَ الإِقَامَةِ؟ قال:


[١] في الطبقات ٥/ ١٨٦ «الجيف» .
[٢] في الأصل «عمر» والتصحيح من مصادر ترجمته.
[٣] انظر عن (عمرو بن شرحبيل) في:
طبقات ابن سعد ٦/ ١٠٦- ١٠٩، وتاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٤١، والتاريخ الصغير ٨١، والتاريخ الكبير ٦/ ٣٤١، ٣٤٢ رقم ٢٥٧٦، وتاريخ أبي زرعة ١/ ٦٥١ و ٦٥٣، والجرح والتعديل ٦/ ٢٣٧، ٢٣٨ رقم ١٣٢٠، والمعرفة والتاريخ ١/ ٢١٧ و ٢٢٣- ٢٢٥ و ٧١٤، وطبقات خليفة ١٤٩، وجامع التحصيل ٢٩٩ رقم ٥٧١، وحلية الأولياء ٤/ ١٤١- ١٤٧ رقم ٢٥٧، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١/ ٥٣٤، والكاشف ٢/ ٢٨٦ رقم ٤٢٣٦، وتهذيب الكمال ٢/ ١٠٤٠، وسير أعلام النبلاء ٤/ ١٣٥، ١٣٦ رقم ٤٢، وغاية النهاية ١/ ٦٠١ رقم ٢٤٥٣، والإصابة ٣/ ١١٤ رقم ٦٤٨٨، وتهذيب التهذيب ٨/ ٤٧ رقم ٧٨، وتقريب التهذيب ٢/ ٧٢ رقم ٦٠٥، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٠، والكنى والأسماء للدولابي ٢/ ١٣٥.
[٤] مسلاخه: أي هديه وطريقته.
[٥] طبقات ابن سعد ٦/ ١٠٦، حلية الأولياء ٤/ ١٤٢.
[٦] طبقات ابن سعد ٦/ ١٠٦، حلية الأولياء ٤/ ١٤٢.