للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأُخْتُ عُمَرَ، وَلَدَتْهُمَا أُمُّ سَلَمَةَ بِالْحَبَشَةِ.

رَوَتْ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ الأَرْبَعَةِ: أُمِّهَا، وَزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ حَبِيبَةَ.

رَوَى عَنْهَا: حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ، وَعِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ، وَعُرْوَةُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو قِلابَةَ الْجَرْمِيُّ، وَكُلَيْبُ بْنُ وَائِلٍ، وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، وَابْنُهَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، وَآخَرُونَ.

رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ الْحَسَنَ فِي شِقِّ، وَالْحُسَيْنَ فِي شِقٍّ، وَفَاطِمَةَ فِي حِجْرِهِ فَقَالَ: رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ١١: ٧٣ [١] وَأَنَا وَأُمُّ سَلَمَةَ جَالِسَتَانِ، فَبَكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: خَصَصْتَهُمْ وَتَرَكْتَنِي وَبِنْتِي، قَالَ: «أَنْتِ وَابْنَتُكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ» . هَذَا حديث جيّد السّند.

توفّيت قريبا من سنة أربع وسبعين.


[ () ] وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٣/ ٣١٤، ٣١٥، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣/ ١٦٨٣، وتحفة الأشراف ١١/ ٣٢٤، ٣٢٥ رقم ٨٨٦، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٢٠٠، ٢٠١ رقم ٤٢، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٦٥، والكاشف ٣/ ٤٢٦ رقم ٦٠، والبداية والنهاية ٨/ ٣٤٧، والوافي بالوفيات ١٥/ ٦١ رقم ٧١، والعقد الثمين ٨/ ٢٢٩، وتهذيب التهذيب ١٢/ ٤٢١ رقم ٢٨٠٢، وتقريب التهذيب ٢/ ٦٠٠ رقم ٢، والإصابة ٤/ ٣١٧ رقم ٤٨٤، والنكت الظراف ١١/ ٣٢٥، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٢٣، والمعرفة والتاريخ ١/ ٢٢٦ و ٢/ ٢٨٤ و ٧٢٢.
[١] سورة هود، الآية ٧٣.