للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَسْمُوطَةٍ فَقَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ! هَذِهِ الدَّجَاجَةُ كَانَتْ مِثْلَ بِنْتِي تُؤْنِسُنِي وَآكُلُ مِنْ بَيْضِهَا، فَآلَيْتُ أَنْ لا أَدْفِنَهَا إِلا فِي أَكْرَمِ مَوْضِعٍ أَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَلا وَاللَّهِ مَا فِي الأَرْضِ مَوْضِعٍ أَكْرَمُ مِنْ بَطْنِكَ، قَالَ: خُذُوهَا مِنْهَا وَاحْمِلُوا إِلَيْهَا مِنَ الْحِنْطَةَ كَذَا، وَمِنَ الْتَّمْرِ كَذَا، وَمِنَ الدَّرَاهِمِ كَذَا، وَعَدَّدَ شَيْئًا كَثِيرًا، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ قَالَتْ: بِأَبِي! إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [١] .

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: جَلَبَ رَجُلٌ سُكَّرًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكَسَدَ عَلَيْهِ، فَبَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، فَأَمَرَ قَهْرمَانَهُ أن يشتريه وأن يهبه النّاس [٢] .

ولعبد الله رضي الله عنه من هذا الأنموذج أخبار في السخاء [٣] .

قَالَ الْوَاقِدِيُّ، وَمُصْعَبُ الزُّبيْرِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ.

وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وثمانين. قال: ويقال: سنة ثمانين.

وقال أبو عبيد: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ، وَيُقَالُ سَنَةَ تِسْعِينَ.

١٨٨- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَدْرَدٍ [٤] الأَسْلَمِيُّ أَبُو مُحَمَّدُ بْنُ سَلامَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ.

وروى أيضا عن: عمر.


[١] تاريخ دمشق ٥٤.
[٢] تاريخ دمشق ٥٥.
[٣] انظر عنها في تاريخ دمشق.
[٤] انظر عن (عبد الله بن أبي حدرد) في:
المغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣/ ١١٩٥، وطبقات ابن سعد ٤/ ٣٠٩، ٣١٠، وطبقات خليفة ١١٠، وتاريخ خليفة ٨٥ و ٢٦٨، والمحبّر ١٢٢، ١٢٣، والتاريخ الكبير ٥/ ٧٥ رقم ١٩٨، والجرح والتعديل ٥/ ٣٨ رقم ١٧٠، ومشاهير علماء الأمصار، رقم ١٢١، والاستيعاب ٢/ ٢٨٨- ٢٩٠، والكنى والأسماء للدولابي ١/ ٥٢ و ٨٦، وجمهرة أنساب العرب ٢٤١، وتاريخ دمشق ١٠٥- ١١٩ رقم ٢٢٩، وأسد الغابة ٣/ ١٤١، ١٤٢، والمعرفة والتاريخ ١/ ٢٦٥، وتاريخ الطبري ٣/ ٣٤ و ٧٣ و ١٥٨، والبداية والنهاية ٨/ ٣٤٧، ومرآة الجنان ١/ ١٤٥، والإصابة ٢/ ٢٩٤- ٢٩٦ رقم ٤٦٢١، ومسند أحمد ٦/ ١١، والمستدرك على الصحيحين ٣/ ٥٧٢.