للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَنْهُ: مُجَاهِدٌ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، وَأَبُو رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ سَيْفٍ.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنَ سُمَيْعٍ: عَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ هُوَ عُمَيْرُ بْنُ الأَسْوَدِ، يُكَنَّى أَبَا عِيَاضٍ [١] .

قُلْتُ وَحَدِيثُهُ فِي «صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ» في الجهاد [٢] : عمير بن الأسود.

وقال أحمد في «مسندة» [٣] : ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ، وَحَكَى ابْنُ عُمَيْرٍ قَالا: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هَدْيِ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ فَقَطْ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى عُمَرَ.

وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنِي زُرَيْقٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الألهاني [٤] ، أن عمرو بن الأسود قدم المدينة، فرآه ابن عمر يصلي، فقال: من سره أن ينظر إلى أشبه الناس صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلينظر إلى هَذَا، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ بِقِرًى وَعَلَفٍ وَنَفَقَةٍ. فَقَبِلَ الْقِرَى وَالْعَلَفَ وَرَدَّ النَّفَقَةَ [٥] ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ ذَلِكَ.


[١] العبارة في تاريخ أبي زرعة ١/ ٣٩٢: «وعمرو بن الأسود يكنى أبا عياض» .
[٢] باب ما قيل في قتال الروم ٣/ ٢٣٢ والحديث رواه البخاري عن: إسحاق بن يزيد الدمشقيّ، حدّثنا يحيى بن حمزة، قال: حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، أن عمر بن الأسود العنسيّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ أَتَى عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ وَهُوَ نازل في ساحل حمص، وهو في بناء له ومعه أم حرام، قال عمير: فحدّثتنا أمّ حرام أَنَّهَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أوجبوا» قالت أمّ حرام: قلت: يا رسول الله، أنا فيهم! قال: «أنت فيهم» . ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مغفور لهم» فقلت: أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لَا» . وهو في حلية الأولياء ٥/ ١٥٦.
[٣] ج ١/ ١٨، ١٩، وانظر حلية الأولياء ٥/ ١٥٦.
[٤] الألهاني: بفتح الألف وسكون اللام. نسبة إلى ألهان بن مالك أخي همدان بن مالك.
(اللباب ١/ ٦٦) .
[٥] حتى هنا في سير أعلام النبلاء ٤/ ٨٠.