للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ [١] .

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ الْغِفَارِيُّ: ثنا عليّ بن قادم، أبا أَبُو الْعَلَاءِ خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِظَبْيَةٍ مَرْبُوطَةٍ إِلَى خِبَاءٍ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حُلَّنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأُرْضِعَ خِشْفِي، ثُمَّ أَرْجِعَ، فَتَرْبِطَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَيْدُ قَوْمٍ وَرَبِيطَةُ قَوْمٍ» ، قَالَ: فَأَخَذَ عَلَيْهَا فَحَلَفَتْ لَهُ، فَحَلَّهَا، فَمَا مَكَثَتْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى جَاءَتْ وَقَدْ نَفَضَتْ مَا فِي ضَرْعِهَا، فَرَبَطَهَا رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، ثم اسْتَوْهَبَهَا مِنْهُمْ، فَوَهَبُوهَا لَهُ، فَحَلَّهَا، ثُمَّ قَالَ:

«لَوْ تَعْلَمُ الْبَهَائِمُ مِنَ الْمَوْتِ مَا تَعْلَمُونَ مَا أَكَلْتُمْ مِنْهَا سَمِينًا أَبَدًا» [٢] . عَلَيٌّ، وَأَبُو الْعَلَاءِ صَدُوقَانِ، وَعَطِيَّةُ فِيهِ ضَعْفٌ [٣] . وَقَدْ رَوَى نَحْوَهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ.

وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ [٤] عَنْ أَبِي نَضْرَةَ [٥] ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ


[١] قَالَ ابن المديني في العلل: سمع من أبيه حديثين، حديث الضبّ وحديث تأخير الوليد للصلاة. وقال أبو حاتم: سمع من أبيه وهو ثقة. وقال الحاكم: اتفق مشايخ أهل الحديث أنه لم يسمع من أبيه. (انظر: تهذيب التهذيب ٦/ ٢١٦) .
[٢] أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوّة ٢/ ١٣٣- ١٣٤.
[٣] هو عطيّة بن سعد العوفيّ. انظر عنه: طبقات خليفة ١٦٠، التاريخ لابن معين ٢/ ٤٠٦- ٤٠٧، التاريخ الكبير ٧/ ٨، ٩ رقم ٣٥، التاريخ الصغير ١١٣ و ١٢٢ و ١٣٣، الضعفاء والمتروكين للنسائي ٣٠١ رقم ٣٨١، أحوال الرجال للجوزجانيّ ٥٦ رقم ٤٢، الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣/ ٣٥٩ رقم ١٣٩٢، المجروحين لابن حبّان ٢/ ١٧٦، الجرح والتعديل ٦/ ٣٨٢- ٣٨٣ رقم ٢١٢٥، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٥/ ٢٠٠٧، المغني في الضعفاء ٢/ ٤٣٦ رقم ٤١٣٩، الكاشف ٢/ ٢٣٥ رقم ٣٨٧٦، ميزان الاعتدال ٣/ ٧٩- ٨٠ رقم ٥٦٦٧، تهذيب التهذيب ٧/ ٢٢٤- ٢٢٦ رقم ٤١٣، تقريب التهذيب ٢/ ٢٧٨.
[٤] الحدّاني: بضم الحاء وتشديد الدال المهملة. نسبة إلى حدّان، وهم بطن من الأزد.
(اللباب لابن الأثير ١/ ٣٤٧) .
[٥] في الأصل مهملة، وفي نسخة دار الكتب «أبي بصرة» وهو تصحيف، والتصويب من تهذيب التهذيب لابن حجر، ٣٠٢ وهو المنذر بن مالك.