للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحُدًا وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ، فَضَرَبَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «اثْبُتْ عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [١] . وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ نَحْوَهُ، لَكِنَّهُ قَالَ «حِرَاءَ» بَدَلَ «أُحُدٍ» ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

وَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


[ () ] عائشة قالت: «رجع رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ البقيع، فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي، وأنا أقول: وا رأساه. فقال: «بل أنا، يا عائشة، وا رأساه» ثم قال: «ما ضرّك لو متّ قبلي فقمت عليك فغسّلتك وكفّنتك وصلّيت عليك ودفنتك» انظر كتاب الجنائز، باب ما جاء في غسل الرجل امرأته وغسل المرأة الرجل، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: إسناد رجاله ثقات، رواه البخاري من وجه آخر مختصرا. ورواه أحمد في المسند ٦/ ٢٢٨، عن عائشة قالت: رَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم من جنازة بالبقيع، وأنا أجد صداعا في رأسي، وأنا أقول: وا رأساه. قال: «بل أنا وا رأساه» . قال: «ما ضرّك لو متّ قبلي فغسّلتك وكفّنتك ثم صلّيت عليك ودفنتك» . قلت: لكنّي أو لكأنّي بك والله لو فعلت ذلك، لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك. قالت: فتبسّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم بدئ بوجعه الّذي مات فيه.
[١] في صحيحه ٤/ ١٩٧ في فضائل أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ومن صحب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه، باب فضل أبي بكر بعد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وفي مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ٤/ ١٩٩، ٢٠٠، ولفظه: «صعد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله» .
قال: «أثبت أحد فما عليك إلّا نبيّ أو صدّيق أو شهيد» ، وفي مناقب عثمان رضي الله عنه ٤/ ٢٠٤ ولفظه: «.. فرجف وقال: «اسكن أحد، أظنّه ضربه برجله، فليس عليك إلّا نبيّ وصدّيق وشهيدان» ، رواه مسلّم (٢٤١٧) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، وفيه «حراء» بدل «أحد» ، ورواه الترمذي (٣٦٩٧) في المناقب، باب مناقب عثمان بن عفّان رضي الله عنه. ورواه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي في فضائل الصحابة من طريق سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، ولفظه: «كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حراء، فتحرّك، فقال: أثبت حراء، فإنّه ليس عليك إلّا نبيّ أو صدّيق، أو شهيد. وعليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأبو بكر، وعمر، وعليّ وعثمان» . (انظر كتابنا: من حديث خيثمة بن سليمان- ص ٩٥) وجامع الأصول لابن الأثير ٨/ ٥٦٦- ٥٦٧.