وأمّا ابن يونس فذكر، أَنّه وُلِد عامَ اليرموك قَالَ: وذَهَبتْ عينُه يوم ذات الصَّواري فِي البحر مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ سنة أربعٍ وثلاثين، وكانت له منزلة من عبد العزيز بْن مروان، وهو الَّذِي زَفَّ بنتَه أمّ البنين بنت عَبْد العزيز إلى الشّام، فدخل بها زوجُها الوليد بْن عَبْد الملك، ثُمَّ تغيّر عَلَيْهِ عَبْد العزيز، فأغزاه إفريقية، فلم يزل مرابطا بها إلى أن تُوُفِّي بها. سُئل عَنْه أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ: ما علِمتُ إلا خيرًا. يقال: تُوُفِّي سنة أربع عشرة ومائة.
فقال الحَسَن بْن عليّ العدّاس: تُوُفِّي سنة سبع عشرة ومائة.
٥٠٦- عَليّ بْن عَبْد الله بن عبّاس م [١] ٤ ابن عَبْد المطّلب الهاشمي الْمَدَنِيّ، أَبُو مُحَمَّد السّجَّاد، والد مُحَمَّد، وعيسى، ودَاوُد، وسُلَيْمَان، وإِسْمَاعِيل، وعَبْد الصّمد، وصالح، وعَبْد اللَّه.
وُلد أيام قُتِل عليّ رَضِيَ اللَّه عَنْه، فسُمِّي باسمه. رَوى عن أبيه، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدريّ، وابن عُمَر، وجماعة. وعنه بنوه عيسى، وداود، وسليمان، وعبد الصّمد، والزّهري، وسعد بن إبراهيم، ومنصور بن المعتمر، وعلي بن أبي جملة وآخرون.
وأمه هي زرعة بنت الملك مشرح بن عدي الكندي أحد الملوك الأربعة، وكان جسيما وسيما طويلا إلى الغاية، جميلا مهيبا، ذا لحية مليحة، يخصب بالوسمة. ذكر الأوزاعي وغيره، أَنَّهُ كَانَ يسجد كلّ يوم ألف
[١] الطبقات الكبرى ٥/ ٣١٢- ٣١٤، الطبقات لخليفة ٢٣٩ و ٢٥٥، تاريخ خليفة ١٩٩ و ٣٤٩، التاريخ الكبير ٦/ ٢٨٢ رقم ٢٤٠٧، الثقات للعجلي ٣٤٩ رقم ١١٩٢، المعارف ١٢٣ و ٢٠٧ و ٣٧٤ و ٤٥٥ و ٤٥٦ و ٥٦٣، تاريخ أبي زرعة ٢/ ٧١٣- ٧١٤، الكنى والأسماء ٢/ ١٠٠، الجرح والتعديل ٦/ ١٩٢ رقم ١٠٥٦، الثقات لابن حبّان ٥/ ١٦٠، مشاهير علماء الأمصار ٦٥ رقم ٤٣٧، تهذيب الكمال ٢/ ٩٨٢، الكاشف ٢/ ٢٥٢ رقم ٣٩٩٧، سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٥٢- ٢٥٣ رقم ١١٦ وص ٢٨٤- ٢٨٥ رقم ١٣٤، تهذيب التهذيب ٧/ ٣٥٧- ٣٥٨ رقم ٥٧٦، تقريب التهذيب ٢/ ٤٠ رقم ٣٦٩، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٥، شذرات الذهب ١/ ١٤٨، حلية الأولياء ٣/ ٢٠٧- ٢١٢ رقم ٢٣٧، صفة الصفوة ٢/ ١٠٧ رقم ١٧٠.