للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سجدة [١] . قَالَ ابن سعد [٢] : ثقة، قليل الحديث، وقَالَ: قَالَ لَهُ عَبْد الملك بْن مروان: لا أحتمل لك الاسم، والكُنْيَة جميعًا فغَّيره، وكنّاه أَبَا مُحَمَّد [٣] .

وقَالَ عِكْرِمة: قَالَ لي ابن عَبَّاس، ولابنه عليًّا: انطلِقا إلى أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ فاسمعا مِنْ حديثه، فأتيناه فِي حائطٍ لَهُ. وقَالَ ميمون بْن زياد: ثنا أَبُو سِنان قَالَ: كَانَ عليّ بْن عَبْد اللَّه معنا بالشّام، وكانت لَهُ لِحْيَةٌ طويلة يَخْضِبهَا بالوَسمَة، وكان يصلّي كلّ يومٍ ألفَ رَكْعَةٍ. وكان عليّ بْن أَبِي جَمْلَة يَقُولُ:

دخلت عَلَى عليّ بْن عَبْد اللَّه، وكان آدم جسيمًا، ورأيت لَهُ مسجدًا كبيرًا فِي وجهه، يعني أثرَ السّجود.

وقَالَ ابن المبارك: كَانَ له خمسمائة شجرة، يصلّي عند كلّ شجرة رَكعتين، وَذَلِكَ كلّ يوم. وعَنْ أَبِي المُغِيرة قَالَ: إنْ كنّ لَنَطْلب لعليّ بْن عَبْد اللَّه الخُفَّ والنَّعْلَ، فما نجده حتى يستعمله لِكَبرِ رِجْلِه.

قُلْتُ: وكان عليّ بْن عَبْد اللَّه السّجّاد قد أُسْكِن الشَّرَاةَ بالحُمَيْمَة [٤] مِنَ البَلْقاء، وهو جدّ الخلفاء، تُوُفِّي سنة ثماني عشرة ومائة.

٥٠٧- (عليّ بْن مُدْرِك النَّخْعي الكوفي) [٥] ع- عَنْ أبي زرعة البجلي،


[١] حلية الأولياء ٣/ ٢٠٧، صفة الصفوة ٢/ ١٠٧ وزاد أبو نعيم قوله: «يريد خمسمائة ركعة» .
[٢] الطبقات الكبرى ٥/ ٣١٤.
[٣] الطبقات الكبرى ٥/ ٣١٢ وقال أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ٢٠٧: «وكان علي بن عبد الله بن العباس يكنّى أبا الحسن، فلما قدم على عبد الملك، قال له: غيّر اسمك وكنيتك فلا صبر لي على اسمك وكنيتك، فقال: أما الإسلام فلا، وأما الكنية فاكتني بأبي محمد، فغيّر كنيته» .
[٤] الحميمة: بلفظ تصغير الحمّة، بلد من أرض الشّراة من أعمال عمّان في أطراف الشام كان منزل بني العباس. (معجم البلدان ٢/ ٣٠٧) .
[٥] الطبقات لخليفة ١٦٣، التاريخ الكبير ٦/ ٢٩٤ رقم ٢٤٤٦، الثقات للعجلي ٣٤٩ رقم ١١٩٧، المعرفة والتاريخ ٢/ ٥٨٣ و ٥٥٩ و ٦٥٧، الجرح والتعديل ٦/ ٢٠٣ رقم ١١١٦، الثقات لابن حبّان ٥/ ١٦٥، الطبقات الكبرى ٦/ ٣١١، مشاهير علماء الأمصار ١٠٣ رقم ٧٦٦، الجمع بين رجال الصحيحين ٣٥٤، الكامل في التاريخ ٤/ ٢٣٩، تهذيب الكمال ٢/ ٩٩٠- ٩٩١، الكاشف ٢/ ٢٥٦ رقم ٤٠٢٦، الوافي بالوفيات ٢٢/ ١٩٠ رقم ١٣٨، تهذيب التهذيب ٧/ ٣٨١ رقم ٦٢٠، تقريب التهذيب ٢/ ٤٤ رقم ٤٠٩، النجوم الزاهرة ١/ ٢٨٥، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٣٥.