[٢] رواه البخاري ٨/ ٩٦- ٩٧ في كتاب الفتن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر. وهو بطوله عن أبي موسى الأشعريّ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته وخرجت في إثره فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت لأكوننّ اليوم بوّاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولم يأمرني، فذهب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقضى حاجته وجلس على قفّ البئر فكشف عن ساقيه ودلّاهما في البئر، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فوقف فجئت إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: يا نبيّ الله، أبو بكر يستأذن عليك. فقال «ائذن له، وبشّره بالجنّة» ، فدخل فجاء عن يمين النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فكشف عن ساقيه ودلّاهما في البئر فجاء عمر، فقلت: كما أنت، حتى أستأذن لك، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ائذن له وبشّره بالجنة» ، فجاء عن يسار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فكشف عن ساقيه فدلّاهما في البئر، فامتلأ القفّ فلم يكن فيه مجلس، ثم جاء عثمان، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ائذن له وبشّره بالجنة معها بلاء يصيبه» ، فدخل فلم يجد معهم مجلسا، فتحوّل حتى جاء مقابلهم على شفة البئر فكشف عن ساقيه ثم دلّاهما في البئر، فجعلت أتمنّى أخا لي وأدعو الله أن يأتي. قال ابن المسيّب: فتأوّلت ذلك قبولهم اجتمعت هاهنا وانفرد عثمان» . ورواه في فضائل أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ٤/ ١٩٦- ١٩٧ في باب قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: لو كنت متّخذا خليلا، و ٤/ ٢٠١- ٢٠٢ باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و ٤/ ٢٠٢ باب مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه، و ٧/ ١٢٣ في كتاب الأدب، باب نكت العود في الماء والطين، ومسلم (٢٤٠٣) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه، والترمذي (٣٧١١) في المناقب، باب رقم (٦١) ، ورواه خيثمة بن سليمان في فضائل الصحابة- ج ٣ (انظر كتابنا: من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي- ص ٩٧ وما بعدها) .