والحيّ عمّيهم بشرّ طرّا [٢] قال ابن قتيبة في «عيون الأخبار ٤/ ٥٨» : «أنشد أبو النجم هشام بن عبد الملك أرجوزته التي أوّلها: الحمد للَّه الوهوب المجزل فلم يزل هشام يصفّق بيديه استحسانا لها، حتى إذا بلغ قوله في صفة الشمس: فهي في الأفق كعين الأحول ... صغواء قد كادت ولمّا تفعل أمر بوجء رقبته وإخراجه، وكان هشام أحول» . وقال ابن عبد ربّه الأندلسيّ في العقد الفريد ١/ ٣١٨: «وذكروا عن أبي النجم العجليّ أنه أنشد هشاما شعره الّذي يقول فيه: الحمد للَّه الوهوب المجزل وهو من أجود شعره، حتى انتهى إلى قوله: والشمس في الجوّ كعين الأحول وكان هشام أحول، فأغضبه ذلك، فأمر به فطرد، فأمّل أبو النجم رجعته، فكان يأوي إلى المسجد، فأرق هشام ذات ليلة فقال لحاجبه: ابغني رجلا عربيا فصيحا يحدّثني وينشدني، فطلب له ما سأل، فوجد أبا النجم، فأتى به، فلما دخل عليه قال: أين تكون منذ أقصيناك؟