للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأتَوَلاهما وأستغفر لهما، وما أدركتُ أحدًا مِنْ أهل بيتي إلا وهو يتولاهما [١] . وعَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل قَالَ: كنت أَنَا وأَبُو جَعْفَر نختلف إلى جَابِر، نكتب عَنْه فِي ألواح. ورَوى أن أَبَا جَعْفَر كَانَ يصلّي فِي اليوم والليلة مائة وخمسين ركعةً، وقد عدّه النّسائي وغيره فِي فُقَهاء التّابعين بالمدينة.

قَالَ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم: دخلت عَلَى أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عليّ وهو يبكي ويذكر ذنوبَه. تُوُفِّي أَبُو جَعْفَر سنة أربع عشرة ومائة، قاله أَبُو نُعَيم، ومُصْعَب الزُّبَيْرِيّ [٢] ، وسَعِيد بْن عُفَيْر. وقيل: سنة سبع عشرة ومائة. وله إخوة أشراف: زَيْد الَّذِي صُلِب، وعُمَر، وحُسَين، وعَبْد اللَّه بنو زَيْن العابدين، رحمه اللَّه عليهم.

٥٥٠- (مُحَمَّد بْن عمرو بن عطاء القرشيّ) [٣] ع- العامري، أبو عبد الله. عَنْ أَبِي حُمَيْد السّاعدِي، فِي عشرة مِنَ الصّحابة، فِي وصف صلاة النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عَبَّاس، وأَبِي قَتَادةُ، وعَنْ سَعِيد بْن المسيّب، وغيرهم. وعَنْه مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حلحلة، وعمرو بن يحيى المازني، والوليد بْن كثير، وابن عَجْلان، وعَبْد الحميد بْن جَعْفَر، وابن إسحاق، وابن أَبِي ذئب، وآخرون.

قَالَ ابن سعد: كانت لَهُ هيئة ومروءة، كانوا يتحدّثون أَنَّهُ تُفْضي الخلافَة أليه لهيبته وعقله وكماله، لقي ابن عَبَّاس وغيره، وكان ثقةً لَهُ أحاديث.

تُوُفِّي فِي آخر خلافة هشام بْن عَبْد الملك.


[١] الطبقات الكبرى ٥/ ٣٢١.
[٢] نسب قريش ٥٩.
[٣] الطبقات لخليفة ٢٦٣، تاريخ خليفة ٣٦٢، التاريخ لابن معين ٢/ ٥٣٣، التاريخ الكبير ١/ ١٨٩ رقم ٥٧٧، المعرفة والتاريخ ٢/ ٤٧٧، تاريخ أبي زرعة ١/ ٥٢٤ و ٦٣٦، الجرح والتعديل ٨/ ٢٩ رقم ١٣١، مشاهير علماء الأمصار ٧٤ رقم ٥٢٧، تهذيب الكمال ٣/ ١٢٥٢، الكاشف ٣/ ٧٤- ٧٥ رقم ٥١٦٨، تهذيب التهذيب ٩/ ٣٧٣- ٣٧٥ رقم ٦١٦، تقريب التهذيب ٢/ ١٩٦ رقم ٥٨٢، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٤٥.