للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ: ذَكَرَ سُفْيَانُ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى يُحَنِّسَ [١] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ [٢] وَخَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ، سُلِّطَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. حَدِيثٌ مرسل [٣] .


[ () ] عبيد الله رضي الله عنه. وهو بالسند المذكور، ولكن اللفظ مختلف، وهو «.. عن أبي حرب أن طلحة حدّثه- وكان مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: أتيت المدينة وليس لي بها معرفة، فنزلت في الصّفّة مع رجل، فكان بيني وبينه كل يوم مدّ من تمر، فصلّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يوم، فلما انصرف قال رجل من أصحاب الصّفّة: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر وتخرّقت عنّا الخنف، فصعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فخطب ثم قال: والله لو وجدت خبزا أو لحما لأطعمتكموه، أما أنكم توشكون أن تدركوا، ومن أدرك ذلك منكم أن يراح عليكم بالجفان وتلبسون مثل أستار الكعبة، قال: فمكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة، ما لنا طعام إلّا البرير، حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسونا، وكان خير ما أصبنا هذا التمر» .
ورواه بطوله الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٢٧٧- ٢٧٨، وأخرج معظمه: الطبراني في المعجم الكبير ٨/ ٣٧١ رقم ٨١٦٠، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ٣٧٤- ٣٧٥ رقم ٨٣، والإصابة لابن حجر ٢/ ٢٣١ رقم ٤٢٧٠، وأشار إليه ابن سعد في الطبقات ٧/ ٥١، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٣٢٢- ٣٢٣ وقال رواه البزّار بنحوه.
[١] مهمل من النّقط في نسخة دار الكتب، والتصحيح من الأصل.
[٢] مشية فيها تبختر ومدّ اليدين. (انظر مجمع البحار ١٢ وفيض القدير ١/ ٤٤٥) .
[٣] أخرجه الترمذي في كتاب الفتن (٢٣٦٣) باب الوصايا رقم ٦٤ عن موسى بن عبد الرحمن الكندي، عن زيد بن حباب، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.
ولفظه: «.. وخدمها أبناء الملوك أبناء فارس والروم، سلّط شرارها على خيارها» . وقال:
هذا حديث غريب، وقد رواه أبو معاوية، عن يحيى بن سعيد الأنصاري. وذكر الترمذي في رقم (٢٣٦٤) : «حدّثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي، أخبرنا أبو معاوية، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم نحوه. ولا يعرف لحديث أبي معاوية، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أصل، إنّما المعروف حديث موسى بن عبيدة، وقد روى مالك بن أنس هنا الحديث عن يحيى بن سعيد مرسلا، ولم يذكر فيه: عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر» .
وأخرجه ابن المبارك في الزهد- انظر ما رواه نعيم بن حمّاد زائدا على ما رواه المروزي عن ابن المبارك، في آخر الكتاب، ص ٥٢ رقم ١٨٧ من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. بلفظ «وخدمتهم أبناء الملوك» و «سلّط الله شرارها» ،