للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ السَّلَامِ [١] . وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ: نا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ يَوْمٌ لَأَنْ يَرَانِي، ثُمَّ لَأَنْ يَرَانِي، أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مِثْلِ أَهْلِهِ وَمَالِهِ مَعَهُمْ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [٢] . وَلِلْبُخَارِيِّ مِثْلُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ [٣] .

وَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو: حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَازِيُّ [٤] ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم «إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى اثنتين وسبعين ملّة، كلّها فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» . أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ [٥] . وَقَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ، وَتُشْرَبَ الخمر، ويظهر الزّنا» [٦] . متّفق عليه [٧] .


[١] سنن أبي داود ٤/ ١١١ رقم (٤٢٩٧) في كتاب الملاحم، باب في تداعي الأمم على الإسلام، وأحمد ٢/ ٣٥٩ و ٥/ ٢٧٨.
[٢] في صحيحه (٢٣٦٤) في كتاب الفضائل، باب فضل النظر إليه صلّى الله عليه وسلّم وتمنّيه.
وأضاف مسلم: قال أبو إسحاق: المعنى فيه عندي، لأن يراني معهم أحبّ إليه من أهله وماله. وهو عندي مقدّم ومؤخّر.
[٣] في صحيحه ٤/ ١٧٥ كتاب المناقب، باب علامات النبوّة في الإسلام.
[٤] الحرازي: بفتح الحاء والراء المخفّفة، نسبة إلى حراز بن عوف.. بطن من ذي الكلاع.
(الأنساب للسمعاني) .
[٥] في سننه (٤٥٩٧) كتاب السّنّة، باب شرح السّنّة، والدارميّ في السير، باب رقم ٧٥، والدارميّ ٢/ ٢٤١، وأحمد ٤/ ١٠٢، والحاكم في المستدرك ١/ ١٢٨، وابن ماجة ٢/ ٤٨٠.
[٦] في الأصل وطبعة القدسي ٢/ ٢٨٤ «الزنى» .
[٧] أخرجه البخاري ١/ ٢٨ في كتاب العلم، باب رفع العلم وظهور الجهل، وفي كتاب الحدود والمحاربين ٨/ ٢٠ باب إثم الزّناة وقول الله تعالى: ولا يزنون، وفي كتاب النكاح ٦/ ١٥٨ باب