للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَمِمَّا رُوِيَ مِنْ كَلامِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَجَادَ قَالَ: إِذَا كَانَ الْمَرْءُ يُحَدِّثُ فَأَعْجَبَهُ الْحَدِيثُ فَلْيُمْسِكْ وَإِنْ كَانَ سَاكِتًا فَأَعْجَبَهُ السُّكُوتُ فَلْيَتَحَدَّثْ.

وَقَالَ سَعِيدٌ الآدَمُ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ يَقُولُ: مَا رَأَتْ عَيْنِي عَالِمًا زَاهِدًا إِلا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ.

وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ فِي تَارِيخِهِ: كَانَ عَالِمًا زَاهِدًا عَابِدًا وُلِدَ سَنَةَ سِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ، وَقِيلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَبْحَابِ السَّلُولِيُّ [١] . مَوْلاهُمُ الْكَاتِبُ الأَمِيرُ، كَانَ كَاتِبَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ثُمَّ رَقَّاهُ وَوَلاهُ إِمْرَةَ مِصْرَ وَعَظَّمَ شَأْنَهُ ثُمَّ وَلاهُ الْمَغْرِبَ مُدَّةً.

قَالَ ابْنُ يُونُسَ: قَتَلَهُ الْمَنْصُورُ بِوَاسِطَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ مَعَ ابْنِ هُبَيْرَةَ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ الضَّمْرِيُّ [٢]- ٤- مَوْلاهُمُ الإِفْرَيِقِيُّ وُلِدَ بِإِفْرِيقِيَّةَ وَرَحَلَ فِي الْعِلْمِ وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ.

رَوَى عَنْ أَبِي الهيثم صاحب أبي سَعِيد الخدري وعن أبي هارون العَبْديّ وخالد بْن أَبِي عَمْران والربيع بْن أنس.

وَلَهُ نُسْخَةً مَشْهُورَةً عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الأَلْهَانِيِّ وَقَدْ أَرْسَلَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ وَغَيْرِهِ.

روى عنه يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ- وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ- وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ وَمُفَضَّلُ بْنُ فُضَالَةَ وجماعة.


[١] الولاة والقضاة ٧٣.
[٢] ميزان الاعتدال ٣/ ٦، التاريخ الكبير ٥/ ٣٨٢، الجرح ٥/ ٣١٥، تهذيب التهذيب ٧/ ١٢. المعرفة والتاريخ ٢/ ٤٣٤، التاريخ لابن معين ٢/ ٣٨٢ رقم ٥١٠٧.