للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَسَأَلَهُ، فَأَمَرَ لَهُ بِغَنَمٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءَ مَنْ لَا يَخَافُ الْفَاقَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [١] .

وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ فِي بَيْتِهِ يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ [٢] .

وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، قِيلَ لِعَائِشَةَ: مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ، يُفَلِّي ثَوْبَهُ، وَيَحْلِبُ شَاتَهُ، وَيَخْدِمُ نَفْسَهُ [٣] .

وَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنِي مُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ [٤] ، سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ، وَيَلْبَسُ الصُّوفَ، وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ عَلَى حِمَارٍ، خِطَامُهُ مِنْ ليف [٥] .


[١] في صحيحه (٢٣١٢) في الفضائل، باب ما سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط فقال:
لا، وكثرة عطائه، وأحمد في المسند ٣/ ١٠٨ و ١٧٥ و ٢٥٩ و ٢٨٤، والبيهقي في دلائل النبوّة ١/ ٢٨١، وابن كثير في البداية والنهاية ٦/ ٤٢، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ١٣ وقال: رواه الطبراني.
[٢] رواه أحمد في مسندة ٦/ ١٢١ و ١٦٧ و ٢٦٠، وابن سعد ١/ ٣٦٦، وانظر الزهد لأحمد- ص ٩.
[٣] رواه أحمد في المسند ٦/ ٢٥٦، والترمذي في جامعه (٢٩٤١) والشمائل له ١٨١ رقم ٣٣٥، ودلائل النبوّة للبيهقي ١/ ٢٨٢، وألوفا لابن الجوزي ٢/ ٤٣٥، وشرح السّنّة للبغوي ١٣/ ٢٤٣، والموارد للهيثمي ٥٢٤- ٥٢٥.
[٤] في (ع) «عبيد الله» وهو تحريف.
[٥] رواه الترمذي في الجنائز (١٠٢١) باب ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة، رقم (٣١) وقال: قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم، عن أنس، ومسلم الأعور يضعّف، وهو مسلم بن كيسان الملائي، ورواه ابن سعد ١/ ٣٧٠ و ٣٧١، وأحمد في الزهد ٤١.