للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ [١] .

وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ خَارِجَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ نَفَرًا دَخَلُوا عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ بَيْتَهُ فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ بَعْضِ أَخْلَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كُنْتُ جَارَهُ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ الْوَحْيُ بَعَثَ إِلَيَّ فَآتِيهِ، فَأَكْتُبُ الْوَحْيَ، وَكُنَّا إِذَا ذَكَرْنَا الدُّنْيَا ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الْآخِرَةَ ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الطَّعَامَ ذَكَرَهُ مَعَنَا.

وَقَالَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، اتَّقَيْنَا الْمُشْرِكِينَ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وَكَانَ أَشَدَّ النَّاسِ بَأْسًا، وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْهُ. وَقَالَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: لَمْ يُسْأَلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ: (لَا) . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٢] .

وَقَالَ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٣] .

وَقَالَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أتى رجل


[١] في صحيحه، (٢٣٢٢) كتاب الفضائل، باب تبسمه صلّى الله عليه وسلّم وحسن عشرته، وفي كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٦٧٠) باب فضل الجلوس في مصلّاه بعد الصبح، وفضل المساجد، والنسائي في كتاب السهو ٣/ ٨٠- ٨١ باب قعود الإمام في مصلّاه بعد التسليم، وأحمد في المسند ٥/ ٨٦ و ٨٨ و ٩١، وابن سعد ١/ ٣٧٢.
[٢] رواه مسلم (٢٣١١) في الفضائل، باب ما سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا قط فقال: لا، وكثرة عطائه، وأحمد في المسند ٦/ ١٣٠، وابن سعد في الطبقات ١/ ٣٦٨.
[٣] أخرجه البخاري ٤/ ١٦٥ في المناقب، باب صفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومسلم (٢٣٠٨) في الفضائل، باب كان النبي صلّى الله عليه وسلّم، أجود الناس بالخير من الريح المرسلة، والزرقاني في شرح المواهب اللدنية ٤/ ١٠١، وابن سعد ١/ ٣٦٨- ٣٦٩، وأحمد في الزهد- ص ١٠.