للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْ رُكَانَةَ أَنَّهُ صَارَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَرَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم، قال: وَسَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ الْعَمَائِمَ عَلَى الْقَلَانِسِ» . أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ [١] . وَعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُمَّةٌ [٢] بَيْضَاءُ [٣] .

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ [٤] رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.

قُلْتُ: لَعَلَّ- تَحْتَ الْخَوْذَةِ، فَإِنَّهُ دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ [٥] .

وَعَنْ بَعْضِهِمْ بِإِسْنَادٍ وَاهٍ: كَانَتْ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِمَامَةُ تُسَمَّى السَّحَابَ، يَلْبَسُ


[١] في سننه، كتاب اللباس (٤٠٧٨) باب في العمائم، والترمذي في اللباس (١٨٤٤) باب (٤١) وقال: «هذا حديث غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف.. ابن ركانة» .
[٢] الكمّة: القلنسوة الصغيرة والمدوّرة.
[٣] ألوفا لابن الجوزي ٥٦٧.
[٤] رواه مسلم (١٣٥٨) في الحجّ، باب جواز دخول مكة بغير إحرام، والترمذي في الجهاد (١٧٣٠) باب ما جاء في الألوية، والنسائي (٢٨٧٢) ، وابن ماجة في اللباس (٣٥٨٥) باب في العمامة السوداء، والترمذي في الشمائل ٥٥، ٥٦ رقم ١٠٧.
[٥] حديث دُخُولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وعلى رأسه المغفر، رواه البخاري في المغازي، باب أين ركز النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الراية يوم الفتح، وفي الحج، باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام، وفي الجهاد، باب قتل الأسير وقتل الصبر، وفي اللباس، باب المغفر، ومسلم (١٣٥٧) في الحج، باب جواز دخول مكة بغير إحرام، ومالك في الموطأ، ١/ ٤٢٣ في الحج، باب جامع الحج، وأبو داود في الجهاد (٢٦٨٥) باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام، والترمذي في الجهاد (١٦٩٣) باب ما جاء في المغفر، والنسائي ٥/ ٢١٠ في الحج، باب دخول مكة بغير إحرام، وابن سعد في الطبقات ٢/ ١٣٩، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ ٧٢ رقم ١٤ (بتحقيقنا) ، والتنوخي بتخريج الصوري في الفوائد العوالي (مخطوطة الظاهرية) ج ٥/ ١٩ (بتحقيقنا) ، والخطيب في تاريخ بغداد ٢/ ٢٠٦ والمغفر: هو زرد من حديد يلبس تحت القلنسوة ليتّقى به في الحرب.