للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المقري، أنا أبو الحسين أحمد بن فارس اللُّغَوِيُّ [١] قَالَ: كَانَ سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَا الْفَقَارِ، وَكَانَ سَيْفًا أَصَابَهُ يَوْمَ بَدْرٍ. وَكَانَ لَهُ سَيْفٌ وَرِثَهُ مِنْ أَبِيهِ.

وَأَعْطَاهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ سَيْفًا يُقَالُ لَهُ الْعَضْبُ. وَأَصَابَ مِنْ سِلَاحِ بَنِي قَيْنُقَاعَ سَيْفًا قَلَعِيًّا [٢] ، وَفِي رِوَايَةٍ يُقَالُ لَهُ البتّار والحتف [٣] ، وكان له المخذم [٤] ،


[١] هو الإمام العلّامة اللّغوي المحدّث، القزويني المعروف بالرازي، المالكي، نزيل همذان، صاحب كتاب «المجمل» ، توفي سنة ٣٩٥ هـ-.
انظر عنه: يتيمة الدهر للثعالبيّ ٣/ ٣٩٧- ٤٠٤، ودمية القصر للباخرزيّ ٣/ ١٤٧٩، ١٤٨٠، وترتيب المدارك للقاضي عياض ٤/ ٦١٠، ٦١١، ونزهة الألبّاء في طبقات الأدباء للأنباري ٣٢٠- ٣٢٢، والمنتظم لابن الجوزي ٧/ ١٠٣ (وفيات ٣٦٩ هـ.) ، ومعجم الأدباء لياقوت ٤/ ٨٠- ٩٨، وإنباه الرّواة للقفطي ١/ ٩٢- ٩٥ رقم ٤٤، والكامل في التاريخ لابن الأثير ٨/ ٧١١، ووفيات الأعيان لابن خلكان ١/ ١١٨- ١٢٠، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ٢/ ١٤٢، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨/ ٦٥- ٦٧، والوافي بالوفيات للصفدي ٧/ ٢٧٨- ٢٨٠، والفهرست لابن النديم ٨٠، ومرآة الجنان لليافعي ٢/ ٤٢٢، وسير أعلام النبلاء للذهبي ١٧/ ١٠٣- ١٠٦ رقم ٦٥، والبداية والنهاية لابن كثير ١١/ ٣٣٥، والديباج المذهّب لابن فرحون ١/ ١٦٣- ١٦٥، والفلاكة والمفلوكون للمدلجي ١٠٨- ١١٠، وطبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٣٠- ٢٣٢، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٤/ ٢١٢، ٢١٣، وبغية الوعاة للسيوطي ١/ ٣٥٢، ٣٥٣، وطبقات المفسّرين له ١٥، ١٦ رقم ٦، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ١/ ٩٦، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي ٣/ ١٣٢، ١٣٣، وروضات الجنات للخوانساري ٦٤، ٦٥، وكشف الظنون لحاجي خليفة ١٠٦٤، وإيضاح المكنون للبغدادي ١/ ٤٢١، وهدية العارفين ١/ ٦٨، ٦٩.
[٢] ينسب إلى قلع: قلعة بالبادية قريب من حلوان بطريق همذان.
[٣] في الأصل، وطبعة القدسي ٢/ ٣٥٥ «اللّخيف» ، وهو وهم من المؤلّف أو الناسخ، ومن القدسي رحمهم الله.
ويقول خادم العلم عمر بن عبد السلام التدمريّ الأطرابلسيّ: إن «اللّخيف» أو «اللّحيف» هو اسم لفرس من أفراس الرسول صلّى الله عليه وسلّم. انظر: صحيح البخاري في الجهاد ٣/ ٢١٩ باب اسم الفرس والحمار. وقد وهم «المقدسيّ» - رحمه الله- فوضع حاشية رقم (١) ص ٣٥٥ عن «اللّخيف» ولم يتنبّه أنه اسم فرس، بينما الحديث عن السّيوف. وما أثبتناه عن طبقات ابن سعد ١/ ٤٨٦، ونهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٩٧، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ٢/ ٣١٨ وقيّده المزّي في تهذيب الكمال ١/ ٢١٢ «الحنيف» بالنون والياء، أي من الحنف، وهو الاعوجاج. (انظر التهذيب بتحقيق د. بشّار عوّاد معروف) ، وسيأتي بهذا الاسم بعد قليل.
[٤] المخذم: السريع القطع. (النهاية لابن الأثير ٢/ ١٦) .