للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالرَّسُوبُ [١] ، وَكَانَتْ ثَمَانِيَةَ أَسْيَافٍ [٢] .

وَقَالَ شَيْخُنَا شَرَفُ الدِّينِ الدِّمْيَاطِيُّ: أَوَّلُ سَيْفٍ مَلَكَهُ يُقَالُ لَهُ:

الْمَأْثُورُ، وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ إِنَّهُ مِنْ عَمَلِ الْجِنِّ، وَرِثَهُ مِنْ أَبِيهِ، فَقَدِمَ بِهِ فِي هِجْرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ [٣] .

وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِسَيْفٍ يُدْعَى «الْعَضْبُ» [٤] حِينَ سَارَ إِلَى بَدْرٍ [٥] .

وَكَانَ لَهُ ذُو الْفَقَارِ [٦] ، لِأَنَّهُ كَانَ فِي وَسَطِهِ مِثْلُ فِقَرَاتِ الظَّهْرِ، صَارَ إِلَيْهِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ لِلْعَاصِ بْنِ مُنَبِّهٍ [٧] أَخِي نُبَيْهِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَامِرٍ السَّهْمِيِّ- قُتِلَ الْعَاصُ، وَأَبُوهُ، وَعَمُّهُ كُفَّارًا يَوْمَ بَدْرٍ- وَكَانَتْ قَبِيعَتُهُ، وَقَائِمَتُهُ وَحَلَقَتُهُ، وَذُؤَابَتُهُ، وَبَكَرَاتُهُ، وَنَصْلُهُ، مِنْ فضّة، والقائمة هي الخشبة التي


[١] الرّسوب: بفتح الراء المشدّدة، من الرّسب، وهو الذّهاب إلى أسفل لأنّ ضربته تغوص في المضروب به. (نهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٩٧) .
وقد أصاب المخذم والرّسوب من الفلس، وهو صنم لطيّئ. (انظر: النهاية لابن الأثير ٣/ ٤٧٠، وتهذيب الكمال للمزّي ١/ ٢١٢، ونهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٩٧) ، وقيّده محقّق الطبقات لابن سعد ١/ ٤٨٦ «الفلس» بضم اللّام.
[٢] انظر طبقات ابن سعد ١/ ٤٨٦ من طرق مختلفة، وتهذيب الكمال للمزّي ١/ ٢١١، ٢١٢، ونهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٩٦، ٢٩٧، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ٢/ ٣١٨، وأنساب الأشراف ١/ ٥٢٢.
[٣] أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٤٨٥ من طريق ابن أبي سبرة، عن عبد المجيد بن سهيل، وقال إن السيف كان لأبي مأثور، يعني أباه.
[٤] أي القاطع.
[٥] رواه النويري في نهاية الأرب ١٨/ ٢٩٧، وابن سيّد الناس في عيون الأثر ٢/ ٣١٨.
[٦] كتب فوقها في الأصل: «معا» أي بفتح الفاء وكسرها.
[٧] هكذا في الأصل، وعيون الأثر لابن سيّد الناس ٢/ ٣١٨، وفي طبقات ابن سعد ١/ ٤٨٦، وتهذيب الكمال للمزّي ١/ ٢١١، ونهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٩٦: «كان لمنبّه بن الحجّاج» .