للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَنَسٍ أَنَّ قَبِيعَةَ سَيْفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ مِنْ فِضَّةٍ.

وَالْحَنْفُ: الِاعْوِجَاجُ.

قَالَ شَيْخُنَا [١] : وَكَانَتْ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرْعٌ يُقَالُ لَهَا «ذَاتُ الْفُضُولِ» ، لِطُولِهَا، أَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ حِينَ سَارَ إلى بدر [٢] .

و «ذات الوشاح» وهي المتوشّحة، وَ «ذَاتُ الْحَوَاشِي» ، وَدِرْعَانِ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ، وَهُمَا «السُّغْدِيَّةُ» [٣] وَ «فِضَّةٌ» ، وَكَانَتِ السُّغْدِيَّةُ دِرْعَ عُكْيَرٍ [٤] الْقَيْنُقَاعِيِّ، وَهِيَ دِرْعُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّتِي لَبِسَهَا حِينَ قَتَلَ جَالُوتَ [٥] .

وَدِرْعٌ يُقَالُ لَهَا «الْبَتْرَاءُ» [٦] ، وَدِرْعٌ يُقَالُ لَهَا «الْخَرْنَقُ» ، وَالْخَرْنَقُ وَلَدُ الْأَرْنَبِ. وَلَبِسَ يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَيْنِ «ذَاتُ الْفُضُولِ» وَ «فِضَّةٌ» . وَكَانَ عَلَيْهِ يَوْمَ خَيْبَرَ: «ذَاتُ الْفُضُولِ» وَ «السُّغْدِيَّةُ» [٧] .

وَقَدْ تُوُفِّيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَخَذَهَا قُوتًا لِأَهْلِهِ. [٨] .

وَقَالَ عُبَيْسُ بْنُ مَرْحُومٍ الْعَطَّارُ: ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عن جعفر بن


[١] هو شرف الدين الدمياطيّ، الّذي ذكره قبل قليل.
[٢] انظر طبقات ابن سعد ١/ ٤٨٧.
[٣] ويقال: «الصّغديّة» بالصاد، نسبة إلى الصّغد، أو «السّغد» بضم الصاد أو السين المهملتين. (انظر: تهذيب الكمال ١/ ٢١٢، وعيون الأثر ٢/ ٣١٨) .
وفي طبقات ابن سعد ١/ ٤٨٧، ونهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٩٨: «السعدية» بالعين المهملة. قال في شرح نهاية الأرب حاشية رقم (٧) : السعدية: نسبة إلى جبال السّعد.
[٤] في أنساب الأشراف ١/ ٥٢٣ «عكين» .
[٥] نهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٩٨.
[٦] سمّيت بذلك لقصرها.
[٧] انظر طبقات ابن سعد ١/ ٤٨٧.
[٨] ابن سعد ١/ ٤٨٨.