للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ فِي دِرْعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَلَقَتَانِ مِنْ فِضَّةٍ فِي مَوْضِعِ الصَّدْرِ، وَحَلَقَتَانِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: فَلَبِسْتُهَا فَجَعَلْتُ أَخُطُّهَا فِي الْأَرْضِ [١] . قَالَ شَيْخُنَا: وَكَانَ لَهُ خَمْسُ أَقْوَاسٍ: ثَلَاثٌ مِنْ سِلَاحِ بَنِي قَيْنُقَاعَ، وَقَوْسٌ تُدْعَى «الزَّوْرَاءَ» ، وَقَوْسٌ تُدْعَى «الْكَتُومَ» [٢] ، وَكَانَتْ جَعْبَتُهُ تُدْعَى «الْكَافُورَ» [٣] .

وَكَانَتْ لَهُ مِنْطَقَةٌ مِنْ أَدِيمٍ مَبْشُورٍ [٤] ، فِيهَا ثَلَاثُ حِلَقٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَتُرْسٌ يُقَالُ لَهُ «الزَّلُوقُ» ، يَزْلَقُ عَنْهُ السِّلَاحُ، وَتُرْسٌ يُقَالُ لَهُ «الْعُنُقُ» ، وَأُهْدِيَ لَهُ تُرْسٌ فِيهِ تِمْثَالُ عُقَابٍ أَوْ كَبْشٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ فَأَذْهَبَ اللَّهُ ذَلِكَ التِّمْثَالَ [٥] .

وَأَصَابَ ثَلَاثَةَ أَرْمَاحٍ مِنْ سِلَاحِ بَنِي قَيْنُقَاعَ. وَكَانَ لَهُ رُمْحٌ يُقَالُ لَهُ «الْمُثْوِي» ، وَآخَرُ يُقَالُ لَهُ «الْمُتَثَنِّي» [٦] ، وَحَرْبَةٌ اسْمُهَا «الْبَيْضَاءُ» ، وَأُخْرَى صَغِيرَةٌ كَالْعُكَّازِ [٧] .

وَكَانَ لَهُ مِغْفَرٌ مِنْ سِلَاحِ بَنِي قينقاع [٨] ، وآخر يقال له «السّبوغ» [٩] .


[١] رواه ابن سعد في الطبقات ١/ ٤٨٨.
[٢] لانخفاض صوتها إذا رمى عنها. (عيون الأثر ٢/ ٣١٨) ، وقد كسرت يوم بدر.
[٣] نهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٩٨.
[٤] مبشور، مقشور. وهذه الصفة لا توجد في «شرح المواهب» . (نهاية الأرب ١٨/ ٢٩٨) .
[٥] ابن سعد في الطبقات ١/ ٤٨٩، والمزّي في تهذيب الكمال ١/ ٢١١، والنويري في نهاية الأرب ١٨/ ٢٩٨، ٢٩٩، وابن سيّد الناس في عيون الأثر ٢/ ٣١٨.
[٦] وفي نهاية الأرب ١٨/ ٢٩٧ «المثنيّ» ، وكذلك في عيون الأثر ٢/ ٣١٨.
[٧] يقال لها «العنزة» ، وهي حربة دون الرمح يمشي بها في يده، وتحمل بين يديه في العيدين، حتى تركّز أمامه فيتّخذها سترة يصلّي إليها. (نهاية الأرب ١٨/ ٢٩٨، وعيون الأثر ٢/ ٣١٨) .
[٨] يقال له «الموشح» . (عيون الأثر ٢/ ٣١٨) .
[٩] في عيون الأثر ٢/ ٣١٨ «المسبوغ» أو «ذو السبوغ» ، والسّبوغ بالفتح والضم، بمعنى السابغ، وهو الطويل. (نهاية الأرب ١٨/ ٢٩٨) .