للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير فقال: رُمي بالقدر وكان أبعد الناس مِنْهُ.

وقال مكي بْن إِبْرَاهِيم: جلست إِلَى ابْن إِسْحَاق وكان يُخَضّب بالسواد فذكر أحاديث فِي الصِّفَة فَنَفَرْتُ منها فلم أعد إِلَيْهِ [١] .

وقال ابْن معين: كَانَ يحيى القطَّان لا يَرْضَى ابْن إِسْحَاق ولا يروي عَنْهُ.

وقال عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد: لم يكن أَبِي يحتج بابن إِسْحَاق فِي السُّنَن.

وقال النسائي: ليس بالقويّ.

وقال الدارقطني: لا يُحتَج بِهِ.

وقال مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطَّان: قَالَ أَبِي: سَمِعْت مالكًا يَقُولُ:

يَا أَهْل العراق لا يغت [٢] عليكم بعد مُحَمَّد بْن إِسْحَاق أحد.

وَفِي لفظ: من يغت [٢] عليكم بعد مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.

وقال مُحَمَّد بْن أَبِي عديّ: كَانَ ابْن إِسْحَاق يلعب بالديوك.

وقال القطَّان: تركت ابْن إِسْحَاق عمدا فلم أكتب عَنْهُ.

وقال أَبُو حاتم: ليس بالقويّ عندهم.

وقال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: وممن هجَّنَ الشعرَ وأفسده وحمل كل


[١] البيهقي في الأسماء والصفات: إذا كان لا يحتج به (يعني ابن إسحاق) في الحلال والحرام فأولى أن لا يحتج به في صفات الله سبحانه وتعالى ...
[٢] مهملة في الأصل من النقط، والتصحيح من (سير أعلام النبلاء) وفي شرح القاموس للزبيدي:
غت الكلام فسد، قال قيس بن الخطيم:
ولا تغت الحديث إذ نطقت ... وهو بفيها ذو لذة طرب
وإذا كان في أصل المؤلف (يغث) بالمثلثة ففي النهاية لابن الأثير: (يقال غث فلان في قوله قوله إذا أفسده) . وفي الأساس: أغث فلان في كلامه إذا تكلم بما لا خير فيه.