للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ناقة صهباء يرمي الجمرة، لَا ضَرْبَ وَلَا طَرْدَ، وَلَا إِلَيْكَ إِلَيْكَ [١] . حَدِيثٌ حَسَنٌ.

الصَّهْبَاءُ: الشَّقْرَاءُ.

وَكَانَتْ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَاحٌ [٢] أَغَارَتْ عَلَيْهَا غَطَفَانُ وَفَزَارَةُ، فَاسْتَنْقَذَهَا سَلَمَةُ ابْنُ الْأَكْوَعِ وَجَاءَ بِهَا يَسُوقُهَا. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [٣] . وَهُوَ مِنَ الثُّلَاثِيَّاتِ.

وَجَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْدَى يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ جَمَلًا فِي أَنْفِهِ بُرَّةٌ مِنْ فِضَّةٍ، كَانَ غَنِمَهُ مِنْ أَبِي جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ، أَهْدَاهُ لِيَغِيظَ بِذَلِكَ الْمُشْرِكِينَ إِذَا رَأَوْهُ، وَكَانَ مَهْرِيًّا [٤] يَغْزُو عَلَيْهِ وَيَضْرِبُ فِي لِقَاحِهِ [٥] .

وَقِيلَ: كَانَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِشْرُونَ لِقْحَةً بِالْغَابَةِ، يُرَاحُ إِلَيْهِ مِنْهَا كُلَّ لَيْلَةٍ بِقِرْبَتَيْنِ مِنْ لَبَنٍ [٦] .

وَكَانَتْ لَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ لِقْحَةً، يَرْعَاهَا يَسَارُ مَوْلَاهُ الَّذِي قَتَلَهُ الْعَرْنِيُّونَ وَاسْتَاقُوا اللِّقَاحَ، فَجِيءَ بِهِمْ فَسَمَلَهُمْ [٧] .

وَكَانَ لَهُ مِنَ الْغَنَمِ مِائَةُ شَاةٍ، لَا يُرِيدُ أَنْ تَزِيدَ، كُلَّمَا وَلَّدَ الراعي بهيمة ذبح مكانها شاة [٨] .


[١] رواه أحمد في المسند ٣/ ٤١٣، وروى نصفه الأول ابن سعد في الطبقات ١/ ٤٩٣.
[٢] اللقاح: ذوات الألبان من النّوق. (تاج العروس) .
[٣] أخرجه البخاري في الجهاد ٤/ ٢٧ باب من رأى العدوّ فنادى بأعلى صوته: يا صباحاه، حتى يسمع الناس، وفي المغازي ٥/ ٧١ باب غزوة ذات قرد، ومسلم (١٨٠٦) في الجهاد والسير، باب غزوة ذي قرد وغيرها، وأحمد في المسند ٤/ ٤٨.
[٤] المهرية: من كرائم الإبل، تنسب إلى حيّ مهران بن حيدان.
[٥] أخرجه أبو داود في المناسك (١٧٤٩) باب في الهدي، وأحمد في المسند ١/ ٢٦١.
[٦] رواه ابن سعد في الطبقات ١/ ٤٩٤، والنويري في نهاية الأرب ١٨/ ٣٠١، والمزّي في تهذيب الكمال ١/ ٢١٠.
[٧] عيون الأثر ٢/ ٣٢٢، وطبقات ابن سعد ١/ ٤٩٥.
[٨] عيون الأثر ٢/ ٣٢٢.