للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَا طَالِبَ النَّحْوِ أَلا فَابْكِهِ ... بَعْدَ أَبِي عَمْرٍو وَحَمَّادِ [١] .

قَالَ يُونُسُ النَّحْوِيُّ: مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ تَعَلَّمْتُ الْعَرَبِيَّةَ [٢] .

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: لَوْ قِيلَ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ إِنَّكَ تَمُوتُ غَدًا مَا قَدَرَ أَنْ يَزِيدَ فِي الْعَمَلِ شَيْئًا [٣] .

وَقَالَ عَفَّانُ: مَا قَدْ رَأَيْتُ مَنْ هُوَ أَعْبَدُ مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَلَكِنْ مَا رَأَيْتُ أَشَدَّ مُوَاظَبَةً عَلَى الْخَيْرِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالْعَمَلِ للَّه مِنْهُ [٤] .

وَقَالَ التّبوذكيّ: لو قلت لكم: إنّي ما رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ضَاحِكًا لَصَدَقْتُ، كَانَ مَشْغُولا، إِمَّا يُحَدِّثُ، أَوْ يَقْرَأُ، أَوْ يَنْسَخُ، أَوْ يُصَلِّي، قَدْ قَسَّمَ النَّهَارَ عَلَى ذَلِكَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [٥] .

وَقَالَ يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ: مَاتَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ [٦] .

وَقَالَ سِوَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ: ثَنَا أَبِي قَالَ: كُنْتُ آتِي حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فِي سُوقِهِ، فَإِذَا رَبِحَ فِي ثَوْبٍ حَبَّةً أَوْ حَبَّتَيْنِ شَدَّ جَوْنَتَهُ [٧] وَلَمْ يَبِعْ شَيْئًا، فَكُنْتُ أَظُنُّ ذَلِكَ يَقُوتُهُ [٨] .

وَقَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: سَمِعْتُ حَمَّادًا يَقُولُ: إِذَا دَعَاكَ الأَمِيرُ أَنْ تَقْرَأَ عَلَيْهِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١١٢: ١ فَلا تأته [٩] .


[١] البيت من جملة قصيدة يمدح فيها نحويّي البصرة، وهو في:
أخبار النحويين البصريين للسيرافي ٤٠، ٤١، ونزهة الألباء لابن الأنباري ٤٣، ومعجم الأدباء لياقوت ١٠/ ٢٥٨، وإنباه الرواة للقفطي ١/ ٣٣٠، وسير أعلام النبلاء ٧/ ٤٥١، وميزان الاعتدال ١/ ٥٩٢، وبغية الوعاة للسيوطي ١/ ٥٤٩.
[٢] معجم الأدباء ١٠/ ٢٥٤، إنباه الرواة ١/ ٣٣٠، بغية الوعاة ١/ ٥٤٨.
[٣] حلية الأولياء ٦/ ٢٥٠، صفة الصفوة ٣/ ٣٦١.
[٤] حلية الأولياء ٦/ ٢٥٠.
[٥] حلية الأولياء ٦/ ٢٥٠، صفة الصفوة ٣/ ٣٦٢.
[٦] حلية الأولياء ٦/ ٢٥٠، صفة الصفوة ٣/ ٣٦٣.
[٧] الجونة: سليلة مستديرة مغشّاة بالجلد، يحفظ العطار فيها الطيب.
[٨] حلية الأولياء ٦/ ٢٥٠ وفيه زيادة: «فإذا وجد قوته لم يزد عليه شيئا» ، صفة الصفوة ٣/ ٣٦٢.
[٩] حلية الأولياء ٦/ ٢٥١.