للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: جَاءَنِي الأَوْزَاعِيُّ فَقَالَ لِي: مَنْ حَدَّثَكَ بِأَكْثَرِ الْحَدِيثِ؟ قُلْتُ: الثِّقَةُ عِنْدَكَ وَعِنْدِي، صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [١] .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [٢] : نَظَرْتُ فِي مُصَنَّفَاتِ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينِ، وَسَأَلْتُ دُحَيْمًا عَنْهُ فَقَالَ: محلّه الصّدق، غير أَنَّهُ كَانَ يَشُوبُهُ الْقَدَرُ، وَقَدْ ثَنَا بِكُتُبٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَكَتَبَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةِ حَدِيثٍ [٣] .

وَقَالَ ابْنُ معين [٤] ، وأحمد [٥] ، والدّار الدّارقطنيّ [٦] : ضعيف [٧] .


[١] تاريخ دمشق ١٧/ ٥٣٠، التهذيب ٦/ ٤١٤، وانظر تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين رقم ٥٥٣.
[٢] في الجرح والتعديل ٤/ ٤٢٩.
[٣] وفي الجرح زيادة: «وكان صاحب حديث. كتب إليه الأوزاعيّ في رسالة القدر يعظه فيها» .
[٤] في تاريخه ٢/ ٢٦٨، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢/ ٢٠٧، والجرح والتعديل ٤/ ٤٢٩، والمجروحين لابن حبّان ١/ ٣٧٤، والكامل لابن عديّ ٤/ ١٣٩٢.
وفي معرفة الرجال ١/ ١١٦ رقم ٥٦٣ قيل لابن معين: «وكيع حدّث عن صدقة الدمشقيّ، من هو؟ قال: هو السمين، وصدقة بن خالد أثبت منه» .
[٥] في العلل ومعرفة الرجال ١/ ٥٥١ رقم ١٣١٣ قال أحمد: «صدقة بن عبد الله السمين هو شاميّ، الّذي روى عنه الوليد بن مسلم وهو أبو معاوية، ليس بشيء هو ضعيف الحديث أحاديثه مناكير، ليس يسوى حديثه شيئا» .
وقال في موضع آخر (٢/ ٢٠ رقم ١٤١١) : «ما كان من حديثه مرفوع فهو منكر، وما كان من حديثه مرسل عن مكحول فهو أهل، وهو ضعيف جدا» .
وانظر: التاريخ الكبير للبخاريّ ٤/ ٢٩٦ رقم ٢٨٨٦، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢/ ٢٠٧، والجرح والتعديل ٤/ ٤٢٩، والكامل لابن عديّ ٤/ ١٣٩٢، وتاريخ دمشق ١٧/ ٥٣٧.
[٦] في الضعفاء والمتروكين ١٠٨ رقم ٢٩٨.
[٧] وليّنه الجوزجانيّ في أحوال الرجال، رقم ٢٨٠، وضعّفه ابن أبي السريّ، (الضعفاء الكبير ٢/ ٢٠٧) ، وقال أبو زرعة: «كان شاميّا قدريّا ليّنا» ، وضعّفه ابن نمير.
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يشتغل بروايته إلّا عند التعجّب» ، وقال أيضا: «مرّض أبو زكريا القول في صدقه حيث لم يسبر مناكير حديثه وهو يروي عن محمد بن المنكدر عن جابر بنسخة موضوعة يشهد لها بالوضع من كان مبتدئا في هذه الصناعة فكيف التبحّر فيها؟» .
وقال ابن عديّ: «وأحاديث صدقة منها ما توبع عليه وأكثره ممّا لا يتابع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق» .