للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٤١- يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ [١] ، الدِّمَشْقِيُّ، الدَّارَانِيُّ.

عَنْ: مَكْحُولٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ.

وَعَنْهُ: مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.

وَثَّقَهُ ابن شاهين [٢] .


[ () ] (المجروحين ٣/ ٩٩- ١٠١) بين «يزيد بن أبي مولى بني هاشم» وبين «يزيد بن زياد الدمشقيّ» حيث ذكر حديثا عن يزيد الدمشقيّ، في أثناء ترجمة يزيد مولى بني هاشم، وكان ابن حبّان قد ذكر في أول ترجمة: يزيد بن أبي زياد مولى بني هاشم أن كنيته أبو زياد، وقد قيل أبو عبد الله، واسم أبيه ميسرة، يروي عن الزهري، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. روى عنه الثوريّ، وشعبة، وأهل العراق، مات سنة ست وثلاثين ومائة ... (المجروحون ٣/ ٩٩) ثم ذكر ابن حبّان: «روى عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا مجلود في حدّ ولا مجرّب عليه شهادة زور ولا ظنّين ولا ذي غمر على أخيه» رواه عنه مروان بن معاوية الفزاري قال: حدّثنا يزيد بن زياد الدمشقيّ حتى لا يعرف» . والخلط واضح هنا، إذ أن يزيد بن أبي مولى بني هاشم مات سنة ١٣٦ هـ. كما يقول ابن حبّان، بينما صاحب الترجمة دمشقي من وفيات الستينات بعد المائة، كما أن مروان بن معاوية الفزاري، يروي عن يزيد الدمشقيّ، وليس عن يزيد مولى بني هاشم.
أما سبب الخلط بين الاثنين فهو «الزهري» ، لأن مولى بني هاشم، والدمشقيّ يرويان عنه، ولهذا اقتضى منا التنويه.
ومن جهة أخرى قال ابن عساكر في (تاريخ دمشق ٤٦/ ٥٧٨، ٥٧٩) : «فرّق الخطيب بين الّذي روى عن الزهري وعنه وكيع وغيره، وبين الّذي روى عن سليمان بن حبيب، وعنه يحيى بن صالح، وعندي أنهما واحد» .
يقول خادم العلم «عمر» : لهذا يشك المزّي، والذهبي، وابن حجر، بوجود اثنين، فهم يقولون: «يزيد بن زياد ويقال ابن أبي زياد القرشي الدمشقيّ، ويقال إنهما اثنان» . انظر:
تهذيب الكمال، والميزان، والكاشف، والتهذيب لابن حجر، والتقريب له.
بقي القول: إن وكيعا انفرد عن غيره من العلماء الذين جرّحوا يزيد الدمشقيّ، فقال في يزيد بن أبي زياد الدمشقيّ: كان رفيعا في أهل الشام في الفقه والصلاح. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٣٥٢ رقم ١٥٠٩) .
[١] انظر عن (يزيد بن سعيد) في:
التاريخ الكبير ٨/ ٣٣٨ رقم ٣٢٣١، والجرح والتعديل ٩/ ٢٦٧ رقم ١١٢٣، والثقات لابن حبّان ٧/ ٦٢٤، ولسان الميزان ٦/ ٢٨٧، ٢٨٨ رقم ١٠١٩.
[٢] هكذا في الأصل. ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ هذا سبق قلم من المؤلّف- رحمه الله- أراد أن يكتب: «وثّقه ابن حبّان» فكتب «وثّقه ابن شاهين» ، لأن ابن شاهين لم يذكر صاحب الترجمة، والّذي ذكره في الثقات هو ابن حبّان، فليراجع.