أما سبب الخلط بين الاثنين فهو «الزهري» ، لأن مولى بني هاشم، والدمشقيّ يرويان عنه، ولهذا اقتضى منا التنويه. ومن جهة أخرى قال ابن عساكر في (تاريخ دمشق ٤٦/ ٥٧٨، ٥٧٩) : «فرّق الخطيب بين الّذي روى عن الزهري وعنه وكيع وغيره، وبين الّذي روى عن سليمان بن حبيب، وعنه يحيى بن صالح، وعندي أنهما واحد» . يقول خادم العلم «عمر» : لهذا يشك المزّي، والذهبي، وابن حجر، بوجود اثنين، فهم يقولون: «يزيد بن زياد ويقال ابن أبي زياد القرشي الدمشقيّ، ويقال إنهما اثنان» . انظر: تهذيب الكمال، والميزان، والكاشف، والتهذيب لابن حجر، والتقريب له. بقي القول: إن وكيعا انفرد عن غيره من العلماء الذين جرّحوا يزيد الدمشقيّ، فقال في يزيد بن أبي زياد الدمشقيّ: كان رفيعا في أهل الشام في الفقه والصلاح. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٣٥٢ رقم ١٥٠٩) . [١] انظر عن (يزيد بن سعيد) في: التاريخ الكبير ٨/ ٣٣٨ رقم ٣٢٣١، والجرح والتعديل ٩/ ٢٦٧ رقم ١١٢٣، والثقات لابن حبّان ٧/ ٦٢٤، ولسان الميزان ٦/ ٢٨٧، ٢٨٨ رقم ١٠١٩. [٢] هكذا في الأصل. ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ هذا سبق قلم من المؤلّف- رحمه الله- أراد أن يكتب: «وثّقه ابن حبّان» فكتب «وثّقه ابن شاهين» ، لأن ابن شاهين لم يذكر صاحب الترجمة، والّذي ذكره في الثقات هو ابن حبّان، فليراجع.