للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَرَوَى عَنْ: قَتَادَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ.

وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خارجة، وهشام بْنُ عَمَّارٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَادِيسِيُّ.

وَكَانَ شريف النّفس متعفّفا.

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [١] .

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [٢] : ثِقَةٌ.

وَقَالَ الْعِجْلِيُّ [٣] : كَانَ ثِقَةً حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ الْحَكَمُ فَقِيرًا فَيُدْعَى إِلَى الطَّعَامِ وَهُوَ جَائِعٌ، فَيَلْبَسُ مِطْرَفَ خَزٍّ عَتِيقًا، ثُمَّ يَدْخُلُ الْعُرْسَ فَيُبَارِكُ وَلا يَأْكُلُ.

وَكَانَ عَسِرًا فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ إِنَّهُ انْبَسَطَ.

وَكَانَ مُؤَاخِيًا لِأَبِي حَنِيفَةَ.

وَرَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ:

أَقْبَلَ الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ يُرِيدُ مِنْدَلا، فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ لَهُ أَصْحَابُ مَنْدَلٍ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا تَقُولُ فِي عُثْمَانَ؟

قَالَ: كَانَ وَاللَّهِ خِيَارُ الْخِيَرَةِ، أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، قَتِيلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورُ النَّصْرَةِ، مَخْذُولُ الْخَذَلَةِ. أَمَّا خَاذِلُهُ فَقَدْ خُذِلَ، وَأَمَّا قَاتِلُهُ فَقَدْ قُتِلَ، وَأَمَّا نَاصِرُهُ فَقَدْ نُصِرَ.

قَالُوا لَهُ: فَعَلِيٌّ خَيْرٌ أَمْ مُعَاوِيَةُ؟.

قَالَ: بَلْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

قَالُوا: فَأَيُّهُمَا كَانَ أَحَقُّ بِالْخِلافَةِ؟.

قَالَ: كَانَ أَحَقُّ بِالْخِلافَةِ مَنْ جَعَلَهُ اللَّهُ خَلِيفَةً [٤] .

أَبُو مُسْهِرُ: نَا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: مَنْ أَغْرَقَ فِي الْحَدِيثِ فَلْيُعِدَّ


[١] الجرح والتعديل ٣/ ١٣٠.
[٢] في تاريخه ٢/ ١٢٧ واقتبسه ابن شاهين ٩٧.
[٣] في تاريخ الثقات ١٢٧، ١٢٨.
[٤] تهذيب تاريخ دمشق ٤/ ٤١٥.