للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِلَى اللَّيْلِ. فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا، وَلَكِنيِّ شَهِدْتُهُ يُمْلِي إِمْلاءً، فَكَتَبْتُ عَنْهُ [١] .

وَقَالَ النَّسَائِيُّ فِي «الْكُنَى» عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ثِقَةٌ.

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ: أَكَتَبْتَ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ؟

قَالَ: نَعَمْ [٢] .

وَعَنْهُ قَالَ: عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الزَّعِيمُ غَارِمٌ» [٣] . وَرَوَى الدَّارِمِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: أَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ بِهِ بَأْسٌ [٤] .

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَالْغِلابِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ:

إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ثِقَةٌ فِيمَا رَوَى عَنِ الشَّامِيِّينَ، وَأَمَّا عَنْ غَيْرِهِمْ فَفِيهِ شَيْءٌ [٥] .

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: صَدُوقٌ يَغْلَطُ فِي حَدِيثِ الْحِجَازِيِّينَ وَالْعِرَاقِيِّينَ [٦] .

وقال أحمد بن الحسن التِّرْمِذِيِّ: قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ أَصْلَحُ مِنْ بَقِيَّةَ، لبقيّة


[١] عبارة ابن معين في تاريخه: «كان إسماعيل بن عيّاش يقعد، ومعه ثلاثة أو أربعة، فيقرأ كتابا وهم معه. والناس مجتمعون: ثم يلقيه إليهم فيكتبون جميعا، ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة. شهدت إسماعيل بن عيّاش وهو يحدّث هكذا، فلم أكن آخذ مِنْهُ شَيْئًا، وَلَكِنيِّ شَهِدْتُهُ يُمْلِي إِمْلاءً، فَكَتَبْتُ عنه» .
والرواية في: تاريخ بغداد ٦/ ٢٢٢، وتهذيب تاريخ دمشق ٣/ ٤٣، والكامل في الضعفاء ١/ ٢٨٩.
[٢] الضعفاء الكبير للعقيليّ ١/ ٩٠.
[٣] أخرجه الترمذي (٢١٢١) ، وأبو داود (٢٥٦٥) ، وأحمد في المسند ٥/ ٢٦٧، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء ١/ ٢٨٩، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ٣/ ٤٣) ، وكلهم من طريق إسماعيل بن عياش بسنده مرفوعا، ولفظه بتمامه: «العارية مؤدّاة، والمنحة مردودة، والدّين مقضيّ، والزعيم غارم» .
[٤] تاريخ بغداد ٦/ ٢٢٥، تهذيب تاريخ دمشق ٣/ ٤٣.
[٥] الضعفاء الكبير ١/ ٨٩، تاريخ بغداد ٦/ ٢٢٦، تهذيب تاريخ دمشق ٣/ ٤٣.
[٦] الجرح والتعديل ٢/ ١٩٢.