للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: ضِمَامٌ صَادِقٌ، حَسَنُ الْحَدِيثِ [١] .

١٦٥- ضَيْغَمُ بْنُ مَالِكٍ [٢] .

الزَّاهِدُ الْعَابِدُ، أَبُو بَكْرٍ الرَّاسِبِيُّ الْبَصْرِيُّ.

أَخَذَ عَنِ التَّابِعِينَ.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمَ، وَسَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، وَأَبُو أَيُّوبَ مَوْلَى ضَيْغَمَ.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ فِي الصَّلاحِ وَالْفَضْلِ [٣] .

وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ فِي «طَبَقَاتِ النُّسَّاكِ» : كَانَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ، وَكَانَ وِرْدُهُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَرْبَعُمِائَةِ رَكْعَةٍ. وَصَلَّى حَتَّى بَقِيَ رَاكِعًا لا يَقْدِرُ عَلَى السُّجُودِ فَوَقَعَ، وَقَالَ: قُرَّةُ عَيْنِي، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا. حَكَاهَا عَنْهُ سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ [٤] .

وَقَالَ الْقَوَارِيرِيُّ: رَأَيْتُ نَدًا فِي مَوْضِعَيْنِ، فَقَالَ لِي رَجُلٌ: هَذَا وَاللَّهِ مِنْ عَيْنَيْ ضَيْغَمٌ الْبَارِحَةَ [٥] .

وَعَنْ عِيسَى بْنِ بِسْطَامٍ أَنَّهُ سَمِعَ ضَيْغَمًا يَقُولُ: رَأَيْتُ الْمُجْتَهِدِينَ إِنَّمَا قَوُوا عَلَى الاجْتِهَادِ بِمَا يَدْخُلُ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْحَلاوَةِ فِي الطَّاعَةِ.

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: كَانَ ضَيْغَمٌ قَدْ دَفَنَ كُتُبَهُ، وَكَانَ يَنَامُ ثُلُثَ اللَّيْلِ وَيَتَعَبَّدُ ثُلُثَيْهِ.

قِيلَ: مَاتَ ضَيْغَمٌ وَصَدِيقُهُ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. فَإِنْ صَحَّ هَذَا فَأَقُولُ إِلَى ثَمَّ، فَإِنَّ بِشْرًا مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.


[١] وكذا وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
[٢] انظر عن (ضيغم بن مالك) في:
الجرح والتعديل ٤/ ٤٧٠ رقم ٢٠٦٨، والثقات لابن حبّان ٦/ ٤٨٦، وصفة الصفوة لابن الجوزي ٣/ ٣٥٧- ٣٦٠ رقم ٥٥١، وسير أعلام النبلاء ٨/ ٣٧٢ رقم ١١٣، والوافي بالوفيات ١٦/ ٣٧٤ رقم ٤٠٧.
[٣] الجرح والتعديل ٤/ ٤٧٠.
[٤] صفة الصفوة ٣/ ٣٥٧.
[٥] صفة الصفوة ٣/ ٣٥٧، ٣٥٨.