للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مشايخه أنّ رجلا لقي المفضّل بن فضالة بعد ما عُزل من القضاء فقال: قضيت عليّ بالباطل، وفعلتَ وفعلتَ. فقال له: ولكنّ الذي قضيت له يُطيبُ الثناء عليّ [١] .

وقال عيسى بن حمّاد: كان الْمُفَضَّلُ قاضيًا علينا، وكان مُجاب الدَّعوة. وكان مع ضعف بدنه طويل القيام [٢] رحمه الله.

وقال يحيى بن مَعِين [٣] : كان مصريًا وَرَجُلَ صِدْق. كان إذا جاءه من انكسرت يده أو رِجْله جَبَرها. وكان يصنع الأرحية.

وقال لَهِيعة بن عيسى: كان الْمُفَضَّلُ قد دعا الله تعالى أن يُذِهب عنه الأملَ، فأذهبه الله عنه، فكاد أن يختلس عقله ولم يهنّه شيء من الدنيا، فدعا الله أن يردّ إليه الأملَ فردَه، فرجع إلى حاله [٤] .

قال ابن يونس: وُلد سنة سبْعٍ ومائة، وتُوُفّي سنة إحدى وثمانين ومائة.

وقد مرّ المفضّل بن فضالة البصريّ أخو مبارك.

٣٦٩- مُلازم بن عَمْرو الحنفيّ اليَماميّ [٥]- ع. - عن: موسى بن نجدة، وعن جدّه عبد الله بن بدر اليماميّ، وعبد الله بن النُّعمان السُّحَيْميّ، وغيرهم.

ولم أجد له شيئًا عن يحيى بن أبي كثير.


[١] الولاة والقضاة ٣٨٢.
[٢] حلية الأولياء ٨/ ٣٢١.
[٣] في تاريخه ٢/ ٥٨٢، ٥٨٣.
[٤] حلية الأولياء ٨/ ٣٢١.
[٥] انظر عن (ملازم بن عمرو الحنفي) في:
التاريخ لابن معين ٢/ ٥٨٥، والتاريخ الكبير ٨/ ٧٣ رقم ٢٢١٥، وتاريخ الثقات للعجلي ٤٣٩ رقم ١٦٣٠، والمعرفة والتاريخ ١/ ٢٧٥ و ٢/ ١١٩ و ١٧١، والجرح والتعديل ٨/ ٤٣٥، ٦٣٦ رقم ١٩٨٩، والثقات لابن حبّان ٩/ ١٩٥، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣/ ١٣٩٦، والكاشف ٣/ ١٦٩ رقم ٥٨٥٣، وميزان الاعتدال ٤/ ١٨٠ رقم ٨٧٥٥، وتهذيب التهذيب ١٠/ ٣٨٤، ٣٨٥ رقم ٦٨٩، وتقريب التهذيب ٢/ ٢٩١ رقم ١٥٣٨، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٨، ٣٩٩.