للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، نا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً يَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» .

رَوَاهُ التِّرْمِذيُّ [١] ، عَنِ ابْنِ وَكِيعٍ. وعن وكيع قال: ما كان أحدٌ من أصحابنا أحفظ للحديث من يحيى بن يمان.

كان يحفظ في المجلس خمسمائة حديث، ثمّ نسي [٢] .

وقال يحيى بن مَعِين [٣] : أرجو أن يكون صدوقًا.

وقال مرةً: ليس به بأس [٤] .

وقال مرةً [٥] : ضعيف.

وقال النَّسائيّ: ليس بالقويّ [٦] .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: كان سريع الحِفْظ سريع النِّسْيان.

وقال يعقوب بن شَيْبَة: كان يُعدّ في الكثرة عن سُفيان مع الأشجعيّ، وإنّما أنكروا عليه كثرة الغلط [٧] .


[١] في الحج (٨٦٧) باب ما جاء في فضل الطواف. وفي الباب عن أنس وابن عمر.
[٢] تاريخ بغداد ١٤/ ١٢١.
[٣] لفظه في معرفة الرجال في موضعين: «ليس به بأس، صدوق، ليس هو بذاك القويّ» . وقال في تاريخه: ربّما عارضت بأحاديث يحيى بن يمان أحاديث الناس فما خالف فيها الناس ضربت عليه، وقد ذكر لوكيع شيئا من حديثه، عن سفيان، فقال وكيع: ليس هذا سفيان الّذي سمعنا نحن منه. أمّا اللفظ المثبت في المتن فهو في تاريخ بغداد ١٤/ ١٢٣.
[٤] معرفة الرجال ١/ ٦٨ و ٨١.
[٥] معرفة الرجال: تاريخ بغداد ١٤/ ١٢٣.
[٦] تاريخ بغداد ١٤/ ١٢٤.
[٧] تاريخ بغداد ١٤/ ١٢٣، ١٢٤.
وقال أبو داود: يخطئ في الأحاديث ويقلبها. وقال الساجي: ضعّفه أحمد بن حنبل، قال حدّث عن الثوريّ بعجائب لا أدري لم يزل هكذا أو تغيّر حين لقيناه أو لم يزل الخطأ في كتبه. وروى من التفسير عن الثوريّ عجائب، وذكره العجليّ، وابن حبّان في الثقات. وقال الحاكم: تغيّر بآخره. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ وابن يمان في نفسه لا يتعمّد الكذب إلا أنه يخطئ ويشتبه عليه.