للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب


[ () ] الله- حين كتب قوله: «ذكره ابن أبي حاتم» ، أن البخاريّ ذكره، وكذلك العقيلي، وابن حبّان، وابن عديّ، والسمعاني، ولهذا اكتفى في (المغني في الضعفاء) بقوله: «وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ، عن موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ، وهو عمّه، فما نعلم فيهما جرحا» (ج ١/ ١١١ رقم ٩٥٤) .
ويبدو أن هذا القول كان منه قديما، وقد استدرك بعض ما فاته في (ميزان الاعتدال ١/ ٣٤١ رقم ١٢٦٠) حيث ذكر ما نصّه.
«وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ. عن عمّه موسى بن عبيدة، فما علمت بهما بأسا، بلى، ضعف الرَّبَذيّ، وعمّه أوهى عنه.
قال البخاري: بكار بن عبد الله الرَّبَذيّ ترك من أجل عمّه موسى بن عبيدة» .
يقول خادم العلم «عمر تدمري» : قال البخاري في تاريخه الكبير ٢/ ١٢١ رقم ١٩٠٣:
«بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ: عن عمّه موسى بن عبيدة. قاله عليّ، عن يحيى بن سعيد: كنّا نتقي موسى تلك الأيام، هو الحميري» .
وذكره العقيلي في الضعفاء ٢/ ١٤٩، ١٥٠ رقم ١٨٦ ونقل رواية البخاري، ووقع في المطبوع: «قال علي بن يحيى بن سعيد» .
ثم قال: «ومن حديثه ما حدّثنا به محمد بن إسماعيل قال: حدّثنا جعفر بن عمر الجديّ، قال: حدّثنا بكار بن عبد الله، عن موسى، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، عن أبي ذرّ، قال: بينما النبي عليه السلام واقف إذ أقبل رجل يتخلّل الناس على راحلة، فأثنى عليه النبيّ عليه السلام ثناء غير طائل، ثم أقبل آخر كأنه يحكي صاحبه يتخلّل الناس، فأثنى عليه النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثناء غير طائل، وذكر الحديث بطوله.
قال فيه كلام دار بين عثمان وأبيّ، ولا يحفظ إلّا عن بكار هذا» .
وقال ابن حبّان في (المجروحين ١/ ١٩٧) : «بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ ابن أخي موسى بن عبيدة، يروي عن عمّه موسى بن عبيدة بأشياء مناكير لا يتابع عليها، فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من عمّه أو منهما معا؟ لأن موسى ليس في الحديث بشيء، وأكثر رواية بكار عنه. فمن هنا احترزنا عنه لئلّا نطلق على مسلم شيئا بغير علم فيكون خصمنا في القيامة، نعوذ باللَّه من ذلك» .
وقال ابن عديّ: «ثنا أحمد بن عبد الرحمن التيمي بحرّان، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ، حدّثني عمّي موسى بن عبيدة، أخبرني أيوب بن خالد بن صفوان الأنصاري، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «اليوم الموعود يوم القيامة، والمشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة ما طلعت الشمس ولا غربت، على يوم أفضل من يوم الجمعة، فيه ساعة لا يسأل الله عزّ وجلّ واحد فيها خيرا إلا استجاب له، ولا يستعيذ فيها من شيء إلا أعاذه» . قال الشيخ: وهذا الحديث العهد فيه على موسى بن عبيدة، ليس على بكار لأن هذا قد رواه عن موسى جماعة، وإنما روى بكار عن موسى لأن بكار لا يروي إلا عن موسى» .
ثم روى ابن عديّ حديثين آخرين من طريقه، أحدهما: عن جابر، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدّم من ذنبه» .