ووجدت في الكنى للبخاريّ (٩/ ٧٨ رقم ٧٥٠) : «أبو وهب الكلاعي. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. رَوَى عَنْهُ عبد الرحمن بن مرزوق» . والظاهر أن هذا غير صاحب الترجمة، فشيخه وتلميذه لا ذكر لهما في ترجمة الحارث بن عبيدة. وقد علّق العلّامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني على قول ابن أبي حاتم: «قلت لأبي رحمه الله: البخاري جعلهما اثنين؟ فقال: هما واحد» بقوله: «كذا قال، فكأنه كان في نسخته: ففي الطبقة الثالثة من الثقات «الحارث بن عبيد (كذا- والصحيح ابن عبيدة كما وردت في المطبوع من الثقات لابن حبّان ٦/ ١٧٦) المصري، كنيته أبو وهب ... مات في ذي القعدة سنه ست وثمانين ومائة وهو الّذي يقال له الحارث بن عميرة الكلاعي عداده في أهل الشام سكن مصر» . وقال في الطبقة الرابعة «الحارث بن عبيدة شيخ يروي عن الزبيدي» . (انظر ج ٨/ ١٨٢) . وقال الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة ٧٨ رقم ١٦١) : «قال ابن حبّان، يعني في الضعفاء: روى عنه أهل بلده وأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. قلت: وقد تناقض ابن حبّان فذكره في كتاب الثقات وقال: روى عنه أهل مصر وهو الّذي يقال له الحارث بن عميرة الكلاعي عداده في أهل الشام. سكن مصر. وقال ابن أبي حاتم: الحارث بن عبيدة الكلاعي قاضي حمص فذكره شيوخه والرواة عنه، ثم قال: قلت لأبي: جعله البخاري اثنين فقال: هما واحد، وسألته عنه فقال: شيخ ليس بالقوي. قلت: ولم أر في تاريخ البخاري إلا واحدا» . انتهى. يقول «عمر تدمري» لقد أصاب الحافظ ابن حجر- رحمه الله- في بيان التناقض الّذي وقع فيه ابن حبّان حين ذكر صاحب الترجمة في (المجروحين) وفي (الثقات) ، وفات ابن حجر أن ابن حبّان ذكره مرتين في الثقات. وتنبّه إلى ذلك العلّامة اليماني في حاشيته على البخاري (٢/ ٢٧٤، ٢٧٥ رقم (١)) . [١] في الجرح والتعديل ٣/ ٨٢. [٢] لم يذكره في الضعفاء. [٣] انظر عن (حجّاج بن سليمان الرعينيّ) في: الكنى والأسماء للدولابي ١/ ١١٠، والجرح والتعديل ٣/ ١٦٢ رقم ٦٨٧ و ٦٨٨، والثقات لابن حبّان ٨/ ٢٠٢، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢/ ٦٥١، ٦٥٢، والمغني في الضعفاء ١/ ١٥٠ رقم ١٣١٩، وميزان الاعتدال ١/ ٤٦٢، ٤٦٣ رقم ١٧٣٧، ولسان الميزان ٢/ ١٧٧ رقم ٧٩٥ و ٧٩٦. [٤] فرّق ابن أبي حاتم بين (الرعينيّ) والّذي يعرف ب (ابن القمري) فجعلهما اثنين، في الجرح