للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بَعْضِ الْمُلُوكِ، فَكَتَبَ فِيهِ وَخَتَمَهُ، فَذَهَبَ بِهِ الرَّسُولُ. فَقَالَ لَنَا زِيَادٌ: أَتَدْرُونَ عَمَّا يَسْأَلُ هذا؟ سأل عَنْ كِفَّتَيِ الْمِيزَانِ، أَمِنْ ذَهَبٍ هِيَ أَمْ مِنْ فِضَّةٍ؟ فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ: ثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» [١] وكان الأمير هشام يَقُولُ: صحبتُ الناس وبَلَوْتُهُم، فما رَأَيْت رجلا يُسِرّ الزُّهْد أكثر ممّا يُظْهِر إلا زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن [٢] .

قَالَ ابن يونس: كنية زياد أبو عَبْد الله.

تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.

قَالَ: وقيل مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة [٣] .

٩٦- زيد بْن الحَسَن الْقُرَشِيّ الكوفيّ [٤]- ت. - أبو الحسين صاحب الأنماط.


[١] أخرجه الترمذي في الزهد (٢٤١٩) من طريق الأوزاعي، عن قرّة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم إلا من هذا الوجه. و (٢٤٢٠) من طريق مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين. وقال: هكذا روى غير واحد من أصحاب الزهري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ النبي صلّى الله عليه وسلّم نحو حديث مالك.
وأخرجه ابن ماجة في الفتن (٣٩٧٦) باب كفّ اللسان في الفتنة، من طريق قرّة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة.
وأخرجه مالك في الموطإ (١٦٢٩) باب ما جاء في حسن الخلق، عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب.
[٢] تاريخ علماء الأندلس ١/ ١٥٤.
[٣] تاريخ علماء الأندلس ١/ ١٥٥ وقيل سنة ١٩٢ هـ. (الديباج المذهب) .
[٤] انظر عن (زيد بن الحسن القرشي) في:
التاريخ الكبير ٣/ ٣٩٢، ٣٩٣ رقم ١٣٠٦، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة ٢٨، والجرح والتعديل ٣/ ٥٦٠ رقم ٢٥٣٣، والثقات لابن حبّان ٦/ ٣١٤، ورجال الطوسي ١٩٧ رقم ٢٧، والأنساب لابن السمعاني ١/ ٣٧٦، والتبيين في أنساب القرشيين ١٠٦، وتهذيب الكمال ١٠/ ٥٠، ٥١ رقم ٢٠٩٨، والكاشف ١/ ٢٦٥ رقم ١٨٤٨، والمغني في الضعفاء ١/ ٢٤٦ رقم ٢٢٦٩، وميزان الاعتدال ٢/ ١٠٢ رقم ٣٠٠١، وتهذيب التهذيب ٣/ ٤٠٦ رقم ٧٤١، وتقريب التهذيب ١/ ٢٧٣ رقم ١٧١، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٧.