وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: «وسليم بن مسلم المكيّ الخشاب، مولى بني عبد الدار، وابن له قد رأيته لم يكن موضعا للحديث ولم يكتب عنه، مرض مرضة فدخل عليه الناس وأقرانه، كان يحدّث ما لم يسمع، ثم صحّ، فعاد يحدّث تلك الأحاديث التي قال في مرضه لم يسمع منهم» (المعرفة والتاريخ ٣/ ٣٨) . وقال في موضع آخر (٣/ ٥١، ٥٢) : كان يحيى بن سليم الطائفي السّنّي وسعيد بن سالم القدّاح شهدا «على سليم الخشاب مولى الشيبيين ونزل بسليم مكروه وشدّة، فقال سليم: أما يحيى فرجل سليم لم يدر ما قلت ولا ما شهد به فهو في حل، ولكنّ القدّاح شهد عليّ بالباطل، على علم ومعرفة فحكم الله بيني وبينه» . وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ» . [١] انظر عن (سهل بن زياد البصري) في: التاريخ الكبير ٤/ ١٠٢، ١٠٣ رقم ٢١١٢، والجرح والتعديل ٤/ ١٩٧ رقم ٨٥٠، والثقات لابن حبّان ٨/ ٢٩١، وميزان الاعتدال ٢/ ٢٣٧ رقم ٣٥٧٦، ولسان الميزان ٣/ ١١٨ رقم ٤٠٥. وقد ورد في الأصل «سهاف» وهو غلط. [٢] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : الموجود في (الجرح والتعديل ج ٤/ ١٩٧) ترجمتان، الأولى برقم (٨٥٠) ل «سهل بن زياد الطحان يعدّ في البصريّين. روى عن داود بن أبي هند. روى عنه بشر بن يوسف، وأحمد بن حنبل. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: وروى عن الأزرق بن قيس، وروى عنه نعيم بن حمّاد» . والثانية برقم (٨٥١) : «سهل بن زياد القطان، وهو ابن زياد بن مسلم أبو علي الباهلي الرازيّ. روى عن شريك، وابن المبارك، وأبي بكر بن عيّاش، ويحيى بن الضريس، وعبد الرحمن بن مغراء. روى عنه أبي، وسألته عنه فقال: تكلّموا فيه وما رأيت فيه إلا خيرا» . فيتّضح ممّا تقدّم أن قول أبي حاتم: «تكلّموا فيه» هو عن سهل بن زياد القطان الباهلي الرازيّ ويكنى أبا علي. مع أن المؤلّف الذهبي ذكر قوله في «سهل بن زياد البصري الطحّان» ، فكأنه جمع بينه وبين «القطان الباهلي الرازيّ» دون أن يذكر أنّ ابن أبي حاتم فرّق بينهما. مع أنّه فرّق بين الاثنين في (ميزان الاعتدال ٢/ ٢٣٧ و ٢٣٨) فقال في الأول (رقم ٣٥٧٦) : «سهل بن زياد، أبو زياد. عن أيوب. ما ضعّفوه. له ترجمة في تاريخ الإسلام» .