للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأضجعني للذَّبْح. فبينا هُوَ يطلب السَّكّين مِن خُفّه إذ جاء. سهمٌ عَائر، فذبحه وألقاه عنّي [١] .

وعن حاتم، عَنْ شقيق قَالَ: مَثَلُ المؤمن مثل رجلٍ غرس نخلةً فخاف أن تحمل شوكًا، ومثل المنافق كَمَثل رجلٍ زرع شوكًا يطمع أن يحمل تمرًا.. هيهات [٢] .

وعن شقيق قَالَ: لَيْسَ شيء أحبّ إلي مِن الضَّعيف لأنّ رُزْقه عَلَى الله، وأجره لي [٣] .

وقال الحسين بْن داود: نا شقيق: الزّاهد في الدنيا الراغب في الآخرة، المداوم عَلَى العبادة قَالَ: ثنا أبو هاشم الأَيْليّ فذكر حديثًا.

وعن شقيق قَالَ: لقِيت سُفْيان الثَّوْريّ فأخذت منه لباسَ الدون، رَأَيْت لَهُ إزارًا ثمنه أربعة دراهم إذا جلس متربّعًا أو مدَّ رِجْلَيه يخاف أن تبدو عورته [٤] .

وأخذت الخشوع مِن إسرائيل [٥] .

وقال محمد بْن أبان المستمليّ: سَمِعْتُ شقيقًا يَقُولُ: أخذت العبادة مِن عبّاد بن كثير [٦] ، والفِقْه مِن زُفَر.

قَالَ ابن أَبِي الدنيا: ثنا محمد بْن الحسين قَالَ: سُئِل شقيق: ما علامة التوبة؟ قَالَ: إدمان البكاء عَلَى ما سلف مِن الذَّنوب، والخوف المُقْلِق مِن الوقوع فيها، وهجران إخوان السُّوء، وملازمة أهل الخير [٧] .


[١] حلية الأولياء ٨/ ٦٤، الرسالة القشيرية ١٣، تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٣٣٥، صفة الصفوة ٤/ ١٦٠، طبقات الأولياء ١٣ باختصار شديد.
[٢] حلية الأولياء ٨/ ٧١، صفة الصفوة ٤/ ١٦٠.
[٣] حلية الأولياء ٨/ ٧١، طبقات الصوفية للسلمي ٦٥ رقم ٢١، طبقات الأولياء لابن الملقّن ١٤.
[٤] تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٣٣١.
[٥] تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٣٣١.
[٦] تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٣٣٢، صفة الصفوة ٤/ ١٦٠.
[٧] تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٣٣٤، طبقات الأولياء لابن الملقّن ١٣.