للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شِعْره:

يا أيها الرجل المعذَّب نفسَهُ ... أقصِرْ فأنّ شفاءك الإقصارُ

نَزَف البكاءُ دموعَ عينك فاستَعٍرْ ... عينًا يُعينك دمعُها المِدرار

مِن ذا يُعيرك عينهُ تبكي بها ... أرأيت عينًا للبكاء تُعارُ

[١] ومن شِعْره:

وحدَّثْتني يا سعد عَنْهَا فزِدْتَني ... جُنُونًا فزِدْني مِن حديثك يا سَعْد

هواها هويً لم يعرف القلبُ غيرَه ... فليس لَهُ قبلٌ وليس لَهُ بعدُ

[٢] ومن شِعْره:

قد سحب الناسُ أذيالِ الظُّنُون بنا ... وفرّق الناسُ فينا قولَهم فِرقا

فكاذبٌ قد رمى في الحبّ غيركم ... وصادق لَيْسَ يَدْري أَنَّهُ صَدَقا

[٣] مات العبّاس بْن الأحنف سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.

وقيل: مات سنة اثنتين وتسعين ومائة، قبل أبي نؤاس.

١٤٨- العبّاس بْن الحسين بْن عُبَيْد الله [٤] بْن عباس ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

أبو الفضل العلويّ المدنيّ.

قِدم بغدادَ في دولة الرشيد، وبقي في صحبته، ثمّ صحِب بعده ولدَه المأمون. وكان شاعرًا بليغًا مفوّهًا حتّى قِيلَ إنّه أشعر آل أبي طالب كلّهم.


[١] ديوانه ١١٦، وفيات الأعيان ٣/ ٢٠، الوافي بالوفيات ١٦/ ٦٣٩، ٦٤٠.
[٢] البيتان في: وفيات الأعيان ٣/ ٢١.
[٣] البيتان في الأغاني ٨/ ٣٦٧، وتاريخ بغداد ١٢/ ١٢٩، ووفيات الأعيان ٣/ ٢٤، وخلاصة الذهب المسبوك ١٦٥.
[٤] انظر عن (العباس بن الحسين بن عبيد الله) في:
عيون الأخبار ٢/ ١٧٠، وتاريخ بغداد ١٢/ ١٢٦، ١٢٧ رقم ٦٥٨١، والبصائر والذخائر ٣/ ١/ ٣٢٥، وزهر الآداب ٩١، ٩٢، والتذكرة الحمدونية ٢/ ١٩٤، ١٩٥ رقم ٤٧١، والكامل في التاريخ ٦/ ١١٤، والوافي بالوفيات ١٦/ ٦٤٨ رقم ٦٨٨، ونثر الدرّ ١/ ٣٨٤- ٣٨٦.