للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ أَدْرَكْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا سَأَلْتُ اللَّهَ إِلا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ [١] .

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، أَنَا الْبَهَاءُ عَبْد الرَّحْمَن بْن إبراهيم، أنا تجنّي الوَهْبانيّة، أنا الحسين بْن طلحة، أَنَا أبو الحَسَن بْن رزقوْية، أَنَا إسماعيل الصَّفّار، نا زكريّا بْن يحيى بْن أسد المَرْوَزِيّ، ثنا معروف الكَرْخيّ قَالَ: قَالَ بَكْر بْن خُنَيْس: إن في جهنم لواديا تتعوذ جهنم من ذَلِكَ الوادي كل يوم سبع مرات. وإنّ في الوادي لَجُبًّا يتعوّذ الوادي وجهنّمُ مِن ذَلِكَ الْجُبّ كلّ يوم سبْع مرّات. وإن في الجب لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم من تِلْكَ الحية كل يوم سبع مرات. يُبدأ بِفَسَقة حَمَلَة القرآن، فيقولون: أي ربّ بدئ بنا قبل عَبَدَة الأوثان؟! قِيلَ لهم: لَيْسَ من يعلم كمن لا يعلم [٢] .

وقد روى معروف عَنْ بَكْر بْن خُنَيْس، وابن السّمّاك شيئًا يسيرًا، وعن:

الربيع بن صبيح.


[١] تاريخ بغداد ٣/ ١٩٩، وقد أخرج الإمام أحمد نحوه في (المسند ٦/ ١٨٢) من طريق: يزيد بن هارون، عن سعيد بن إياس الحريري، عن عبد الله بن بريدة أن عائشة قالت: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر، فما أدعو؟ قال: «قولي: اللَّهمّ إنّك عفو تحبّ العفو فاعف عنّي» . وهو عنده أيضا في المسند ٦/ ١٧١ و ١٨٣ و ٢٠٨، وأخرجه الترمذي في الدعوات (٣٥٨٠) من طريق جعفر بن سليمان الضبعيّ، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجة في الدعاء (٣٨٥٠) ، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٣٠ من طريق سفيان الثوري، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بريدة، عن عائشة، وتابعه الذهبي في تلخيصه. وانظر: حلية الأولياء ٦/ ٣١٢، وجامع الأصول ٤/ ٣٢٥، ومشكاة المصابيح ١/ ٦٤٦.
[٢] أخرج الترمذيّ نحوه في الزهد (٢٤٩٠) باب ٣٦ من طريق: المحاربيّ، عن عمّار بن سيف الضبّي، عن أبي معان البصري، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعوّذوا باللَّه من جبّ الحزن» . قالوا: يا رسول الله، وما جبّ الحزن؟ قال: «واد في جهنّم يتعوّذ منه جهنّم كل يوم مائة مرة» ، قيل: يا رسول الله، ومن يدخله؟ قال: «القرّاءون المراءون بأعمالهم» . وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (٢٥٦) باب الانتفاع بالعلم والعمل به. من الطريق نفسها:
وفيه بلفظ: «واد في جهم يتعوّذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة» قالوا: يا رسول الله، ومن يدخله؟ قال: «أعدّ للقرّاء المراءين بأعمالهم وإنّ من أبغض القرّاء إلى الله الذين يزورون الأمراء» . وانظر: التخويف من النار لابن رجب ٩٣، ومناقب معروف ٨٠.