للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأَنَا أَسْمَعُ: أَدْرَكْتُ فِي الْبَيْتِ تِمْثَالَ مَرْيَمَ وَعِيسَى؟ قَالَ: نَعَمْ أَدْرَكْتُ تِمْثَالَ مَرْيَمَ مُزَوَّقًا فِي حِجْرِهَا عِيسَى قَاعِدٌ [١] ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ سِتَّةُ أَعْمِدَةٍ سَوَارِي [٢] ، وَكَانَ تِمْثَالُ عِيسَى وَمَرْيَمَ فِي الْعَمُودِ الَّذِي يَلِي الْبَابَ [٣] ، فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَتَى هَلَكَ؟ قَالَ فِي الْحَرِيقِ زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قُلْتُ: أَعَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَعْنِي كَانَ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ قَدْ كَانَ عَلَى عَهْدِهِ [٤] .

قَالَ دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: ثُمَّ عَاوَدْتُ عَطَاءً بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ: تِمْثَالُ عِيسَى وَأُمِّهِ فِي الْوُسْطَى مِنَ السَّوَارِي [٥] .

قَالَ الْأَزْرَقِيُّ: ثَنَا دَاوُدُ الْعَطَّارُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ فِي الْكَعْبَةِ قَبْلَ أَنْ تُهْدَمَ تِمْثَالَ عِيسَى وَأُمِّهِ، قَالَ دَاوُدُ: فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ الْحَجَبَةِ عَنْ مُسَافِعِ بْنِ شَيْبَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «يَا شَيْبَةُ امْحُ كُلَّ صُورَةٍ [٦] إِلَّا مَا تَحْتَ يَدِي» قَالَ: فَرَفَعَ يَدَهُ عَنْ عِيسَى ابن مَرْيَمَ وَأُمِّهِ [٧] .

قَالَ الْأَزْرَقِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ [٨] ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الكعبة وفيها صور


[١] عند الأزرقي «قاعدا مزوّقا» .
[٢] بيّن الأزرقي وصفها كما نقطت في هذا التربيع:
[٣] قال ابن جريج: فقلت لعطاء. (الأزرقي) .
[٤] أخبار مكة ١/ ١٦٨.
[٥] انظر أخبار مكة ١/ ١٦٨.
[٦] عند الأزرقي «كل صورة فيه» .
[٧] أخبار مكة ١/ ١٦٨.
[٨] كذا في الأصل، وفي أخبار مكة ١/ ١٦٨. وفي نسخة دار الكتب بالأزلام، ما شأن إبراهيم