وقال ابن هشام أيضا ٤/ ١٠٤ «وحدّثني من أثق به من أهل الرواية في إسناد له، عن ابن شهاب الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن ابن عباس، قال: دخل مكة يوم الفتح على راحلته، فطاف عليها وحول البيت أصنام مشدودة بالرصاص، فجعل النبي صلّى الله عليه وسلّم يشير بغضب في يده إلى الأصنام، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زهوقا» فما أشار إلى صنم منها في وجهه إلا وقع لقفاه، ولا أشار لقفاه إلا وقع لوجهه، ما بقي منها صنم إلّا وقع» . وفي نسخة دار الكتب المصرية «عياض عن جدّته» ، وهو تصحيف واضح. [١] أخبار مكة ١/ ١٦٩ عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب، عن عكرمة. [٢] وهو باطل منكر، وخاصة استثناء صورة عيسى ابن مريم وأمّه من المحو لأنّه مخالف لعقيدة التوحيد، والنهي عن التصوير، والصلاة في مكان توجد فيه صور، وينقض ذلك ما ورد عند ابن هشام في السيرة ٤/ ٩٤: «وحدّثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل البيت يوم الفتح، فرأى فيه صور الملائكة وغيرهم، فرأى إبراهيم عليه السلام مصوّرا في يده الأزلام يستقسم بها، فقال: قاتلهم الله، جعلوا شيخنا يستقسم» . [٣] في الأصل «خيثم» والتصحيح من تهذيب التهذيب ٥/ ٣١٤ وقد مرّ قبل قليل، وسيأتي قريبا مصحّحا. [٤] المسند ٣/ ٣١٠ و ٣٣٣ و ٥/ ٤٥٥.