للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١٥- الحَكَم بْن هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْن هشام بْن عَبْد الملك بْن مروان [١] .

الأمير أبو العاص الأُمَويّ الأندلسي، ملك الأندلس.

ولي الأمر بعد والده. وامتدت أيامه، وأقام في الإمرة سبعًا وعشرين سنة وشهرًا. ولقب نفسه بالمرتضى. وكان فارسًا شجاعًا فاتكًا جبارًا ذا حَزْم ودهاء.

وعاش خمسين سنة.

وهو الّذي أوقع بأهل الربض الوقعة المشهورة [٢] . وكان الربض محلة متصلة بقصره، فهدمه ومساجده. وفعل بأهل طليطلة أعظم من ذَلِكَ في سنة إحدى وتسعين ومائة.

وتظاهر في صدر ولايته بالخمور والفسق، فقامت الفُقَهاء والكبار فخلعوه في سنة تسع وثمانين. ثمّ أعادوه لما تنصّل وتاب، فقتل طائفة من الكبار.


[ () ] وقال ابن حيّان: «وجدت في كتاب أبي بخط يده سئل أبو زكريا عن الحكم بن مروان فقال:
ما أراه إلّا كان صدوقا. قلت له: ما أنكرتم عليه بشيء؟ قال: أما أنا فما أنكرت عليه بشيء.
قلت له: إنه حدّث بحديث عن زهير، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق؟ فقال أبو زكريا: هذا باطل، ريح شبّه له» ، (تاريخ بغداد ٨/ ٢٢٦) .
[١] انظر عن (الحكم بن هشام) في:
تاريخ الطبري ٦/ ٦٥ و ٨٤، ومروج الذهب ٣/ ٤٠٢، والعيون والحدائق ٢٠٥ و ٢٩٩ و ٣٠٠ و ٣٠١ و ٣٦٣، والعقد الفريد ٤/ ٤٩٠، وجذوة المقتبس للحميدي ١١، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ٩٥- ٩٧، والكامل في التاريخ ٦/ ٣٧٧، وأخبار مجموعة ١٢٤، والمغرب في حلى المغرب ١/ ٣٨، والمعجب للمراكشي ٤٤، والحلّة السيراء لابن الأبّار ١/ ٤٣- ٥٠ و ٨٨ و ١١٣ و ١٢٣ و ١٣٥ و ١٣٦ و ١٤٣ و ١٤٥ و ١٥٥ و ١٦٠ و ٢/ ٣٠ و ٣٦٣ و ٣٦٤ و ٣٦٥ و ٣٧٢ و ٣٧٣ و ٣٧٥، وخلاصة الذهب المسبوك ٥٣، ونهاية الأرب للنويري ٢٣/ ٣٥٩ و ٣٦٣ و ٣٦٤ و ٣٦٥- ٣٧٥، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ١٠٧، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٢٧، والبيان المغرب لابن عذاري ٢/ ٧٠، وسير أعلام النبلاء ٨/ ٢٢٥- ٢٣١ رقم ٥٧، و ٩/ ٥٢١، ٥٢٢ رقم ٢٠٣، وفوات الوفيات ١/ ٣٩٣ رقم ١٤١، والوافي بالوفيات ١٣/ ١١٧- ١١٩ رقم ١٢٧، وتاريخ ابن خلدون ٤/ ٢٧٢، ونفح الطيب ١/ ٣١٨، ومعجم بني أميّة ٢٦، ٢٧ رقم ٦٩، والأعلام ٢/ ٢٦٧.
[٢] كانت في سنة ١٩٨ هـ، ويقال سنة ٢٠٢ هـ. انظر عنها في:
الكامل في التاريخ ٦/ ٢٩٨، والحلّة السيراء ١/ ٤٤، ٤٥، ونهاية الأرب ٢٣/ ٢٧٠- ٢٧٢، والنجوم الزاهرة ٢/ ١٥٨.