للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أحمد العِجْليّ [١] : لا بأس بِهِ، وكان عَلَى قضاء واسط.

وقال غيره: عُزل عَنِ القضاء، فلحق بالحسن بْن سهل، فولاه قضاء عسكر بفم الصِّلْح، ومات بالمبارك [٢] سنة إحدى ومائتين. وله ثلاثٌ وستّون سنة [٣] .

١٦١- سَعِيد بْن زكريّا الآدم [٤] .

أبو عثمان الْمَصْرِيّ، مولى مروان بْن الحَكَم الأُمَويّ.

سمع: الَّليْث، وشهاب بْن خراش، ومفضل بْن فَضَالَةَ.

وعنه: الحارث بْن مسكين، وأبو الطاهر بْن السَّرْح، وسليمان المهْرِيّ، وسليمان بْن شُعَيْب الكَيْسانيّ.

قَالَ سليمان المهْرِيّ: كَانَ سَعِيد الآدم لو قِيلَ لَهُ إنّ القيامة تقوم غدًا مَا استطاع أنّ يزداد من العبادة [٥] .

وقال الحارث بْن مسكين، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم: رأيتُ كأنّه يُقال لي إنّ اللَّه يصلّي عليك وعلى سَعِيد بن زكريّا.


[١] في تاريخ الثقات ١٧٧ رقم ٥١٤.
[٢] المبارك بلدة كانت بين بغداد وواسط.
[٣] الطبقات الكبرى ٧/ ٣٤٣، الثقات لابن حبّان ٨/ ٢٨٣، تاريخ بغداد ٩/ ١٢٤.
وسئل ابن معين عن سعد بن إبراهيم فقال: قد رأى ابن عمر، وكان يصوم الدهر، وكان يختم القرآن في كل ليلة أو في كل ليلتين. (معرفة الرجال ١/ ١٤٨ رقم ٨١٤) .
وقال أحمد بن حنبل: «سعد بن إبراهيم أثبت من عمر بن أبي سلمة خمسين مرة» . (العلل ومعرفة الرجال ٢/ ١٦٢ رقم ١٨٧٥) .
وقال في موضع آخر: «سعد بن إبراهيم ثقة ولي قضاء المدينة وكان فاضلا وكان الزهري يقول:
سعد سعد» أوقال عليّ بن المديني: «كان سعد بن إبراهيم لا يحدّث بالمدينة فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة، ومالك لم يكتب عنه، وإنما سمع شعبة وسفيان عنه بواسط، وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا» . (الجرح والتعديل ٤/ ٧٩) .
[٤] انظر عن (سعيد بن زكريا الآدم) في:
الجرح والتعديل ٤/ ٣٣ رقم ٩٢، وتهذيب الكمال ١٠/ ٤٣٤، ٤٣٥ رقم ٢٢٧١، وتهذيب التهذيب ٤/ ٣٠، ٣١ رقم ٤٦، وتقريب التهذيب ١/ ٢٩٥ رقم ١٦٣، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٨.
[٥] تهذيب الكمال ١٠/ ٤٣٤.