للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ثنا أبو بَكْر بْن أَبِي أُوَيْس: حدَّثني سليمان بْن بلال، عَنْ زيد بْن أسلم، عَنِ ابن عِمران، أنّ رجلًا أتى امرأته، في دُبُرها، فوجد في نفسه من ذَلِكَ وجْدًا شديدًا. فأنزل اللَّه تعالى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ٢: ٢٢٣ [١] .

قلت: يعني أتاها في فرْجها وظَهرهَا إِلَيْهِ.

وقال الربيع: قَالَ الشّافعيّ: لأنْ يلقى اللَّه المرءُ بكلّ ذَنْبٍ ما خلا الشِّرْك باللَّه خير له من أن يلقاه بشيء من الأهواء.

وقال: لما تكلّم حفص الفَرد في مناظرته للشافعي: القرآن مخلوق.

قَالَ لَهُ: كفرتَ باللَّه العظيم [٢] .

وقال: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: من حلف باسمٍ من أسماء اللَّه فحنث، فعلية الكَفّارة، لأنّ اسم اللَّه غير مخلوق. ومن حلف بالكعبة والصِّفا والمَرْوَة، فليس عليه الكفارة، لأنّه مخلوق [٣] .

وقال يُونُسُ بْن عَبْد الأَعْلَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: ما صَحَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: لا يقال فيه لِمَ ولا كيف [٤] .

وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ: الخلفاء خمس: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْد العزيز [٥] .

وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ الشّافعيّ بعد أنّ ناظر حفصَا الفَرْد يكره الكلام.


[١] سورة البقرة، الآية ٢٢٣.
[٢] آداب الشافعيّ ١/ ١٩٤، الأسماء والصفات للبيهقي ١/ ٣٨٩، حلية الأولياء ٩/ ١١٣.
[٣] آداب الشافعيّ ١/ ١٩٣، حلية الأولياء ٩/ ١١٢ و ١١٣، الأسماء والصفات ١/ ٣٨٩، مناقب الشافعيّ للبيهقي ١/ ٤٠٣، معرفة السنن والآثار ١/ ١١٣.
[٤] مناقب الشافعيّ للبيهقي ٢/ ٣٠.
[٥] آداب الشافعيّ ١/ ١٨٩، مناقب الشافعيّ للبيهقي ١/ ٤٤٨، الإنتقاء ٨٢، ٨٣، تاريخ دمشق ١٤/ ٤٠٧ أ.