قال «عمر» : وبسبب هذا التناقض في التأريخ لوفاة صاحب الترجمة، اضطرب الأمر على المؤلف- رحمه الله- فذكره هنا في هذه الطبقة دون أن يؤرّخ لسنة وفاته، ثم أعاد ذكره في الطبقة الآتية، معتمدا على قول الحاكم بوفاته سنة ٢٢٢ هـ-. وكذا أرّخ وفاته في (الكاشف ١/ ٢٧) . والّذي نعتقده أقرب إلى الصواب هو أن صاحب الترجمة توفي سنة ٢١٢ هـ-. كما جزم أكثر من واحد، ولا نظنّ أن وفاته تأخّرت عن ذلك عدّة سنين، لأن كلام البخاري لا يحتمل ذلك، فهو يقول إنه فارق الأزرقيّ وهو حيّ سنة ٢١٢ هـ. وفي هذا إشارة إلى أنه يتوقّع وفاته قريبا من ذلك التاريخ. ولا يبعد أن يكون قول الحاكم بوفاة الأزرقي سنة ٢٢٢ هـ. وهما، فلعلّه أراد سنة ٢١٢ فكتبها ٢٢٢، وهذا يقع كثيرا في التواريخ، والله أعلم بالصواب. [١] انظر عن (أحمد بن المفضل) في: الطبقات الكبرى لابن سعد ٦/ ٤١٠، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٢/ ٥ رقم ١٥٠٤، والجرح والتعديل ٢/ ٧٧ رقم ١٦٤، والثقات لابن حبّان ٨/ ٢٨، وتهذيب الكمال ١/ ٤٨٧، ٤٨٨ رقم ١٠٩، والكاشف ١/ ٢٨ رقم ٨٧، وميزان الاعتدال ١/ ١٥٧ رقم ٦٢٥، وتهذيب التهذيب ١/ ٨١ رقم ١٣٩، وتقريب التهذيب ١/ ٢٦ رقم ١٢٣، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢. [٢] الحفري: نسبة إلى محلّة بالكوفة. [٣] الجرح والتعديل ٢/ ٧٧. وقال ابن حجر في (التهذيب ١/ ٨١) : أثنى عليه أبو بكر بن أبي شيبة، وقال ابن إشكاب: ثنا أحمد بن المفضّل دلّني عليه ابن أبي شيبة وأثنى عليه خيرا. وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال الأزدي: منكر الحديث. روى عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ مرفوعا: إذا تقرّب الناس إلى خالقهم بأنواع البرّ فتقرّب إليه بأنواع العقل. قلت: هذا حديث باطل لعلّه أدخل عليه. [٤] أرّخه ابن سعد ٦/ ٤١٠. [٥] انظر عن (أحمد بن يعقوب المسعودي) في: