للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من روى عنه، إلا أنْ يكون محمد بن علي الصّائغ. وثّقه أبو حاتم [١] ، وغيره [٢] .


[١] في الجرح والتعديل ٢/ ٧٠.
[٢] وقال أبو زرعة: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل ٢/ ٧٠) .
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. (الطبقات الكبرى ٥/ ٥٠٢) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
في تاريخ وفاة الأزرقي هذا أقول، منها إن البخاريّ قال في تاريخه الكبير ٢/ ٣: «فارقناه سنة اثنتي عشرة ومائتين» .
وفي تاريخه الصغير ٢٢٤ قال: «فارقنا حيّا سنة اثنتي عشرة ومائتين» .
وقد سقطت (الهاء) من «فارقناه» ، فليحرّر.
ونقل الكلاباذي، وابن القيسراني كلام البخاريّ. بينما جزم ابن حبّان في الثقات بوفاة الأزرقي في السنة نفسها (٢١٢ هـ-.) ، وكذلك جزم لها ابن السمعاني في الأنساب ١/ ٢٠١، وليس صحيحا أنه ترك بياضا عند تاريخ وفاته، كما قال الدكتور «بشار عوّاد معروف» في حاشيته على (تهذيب الكمال ١/ ٤٨٢) ، حيث ذكر ما نصّه:
«وجدت مكان وفاته مبيضّا في المطبوع من «أنساب» السمعاني، ولم تبق غير كلمة «المائتين» ولم ينقلها ابن الأثير في «اللباب» مما يدلّ على أنّ البياض قديم، والظاهر أن ابن حبّان وابن السمعاني اعتمدا قول البخاري، وحمّلاه أكثر، فقالا هذه المقالة ... » .
قال خادم العلم «عمر» :
إن البياض الموجود في المطبوع من الأنساب هو في ترجمة حفيد صاحب الترجمة، بينما جزم ابن السمعاني بوفاة صاحب الترجمة في سنة ٢١٢ هـ-. ويظهر أن الأمر التبس على صديقنا الدكتور بشار أثناء قراءة النص، وهذا هو كما في «الأنساب» تحت مادّة «الأزرقي» (ج ١/ ٢٠١) .
« ... هذه النسبة إلى الجدّ الأعلى وهو أبو محمد يحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني المكيّ المعروف بالأزرقي، يروي عن داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، روى عنه حفيده، ويعقوب بن سفيان، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.
وحفيده هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب أخبار مكة، وقد أحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان، روى عن جدّه، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وغيرهما، روى عنه أبو محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي، مات.... ومائتين» .
وقد أكد ابن حجر أن السمعاني أرّخ لوفاة الأزرقي في كتابه.
وقال المزّي في «تهذيب الكمال ١/ ٤٨١) : «كان حيّا سنة سبع عشرة ومائتين» ونقل التقيّ الفاسي عنه ذلك في (العقد الثمين ٣/ ١٧٧) فقال: «وقال صاحب الكمال: مات بعد سنة سبع عشرة ومائتين أو فيها» . وهو انفرد بهذا التأريخ.
وذكر الفاسي أيضا القول بوفاته سنة ٢١٢، كما ذكر قول الحاكم بوفاة الأزرقي صاحب الترجمة في سنة ١٢٢ هـ-. وانظر: مقدّمة كتاب «أخبار مكة» لحفيده- بتحقيق رشدي الصالح ملحس»