للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ حَسَّانٌ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا [١] :

رَأَيْتُكِ وَلْيَغْفِرْ لَكِ اللَّهُ، حُرَّةً ... مِنَ الْمُحْصَناتِ غَيْرِ ذَاتِ غَوَائلِ

حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزِنُّ بِرِيبَةٍ ... وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ

وَإِنَّ الَّذِي قَدْ قِيلَ لَيْسَ بِلائِقٍ [٢] ... بِكِ الدَّهْرَ بَلْ قِيلُ امْرِئٍ مُتَمَاحِلِ

فَإِنْ كُنْتُ أَهْجُوكُمْ كَمَا بَلَّغُوكُمُ [٣] ... فَلا رَفَعَتْ سَوْطِي إِلَيَّ أَنَامِلِي

فَكَيْفَ وَوُدِّي مَا حَيِيتُ وَنُصْرَتِي ... لآلِ رَسُولِ اللَّهِ زَيْنِ الْمَحافِلِ

وَإِنَّ لَهُمْ عِزًّا يُرَى النَّاسُ دونه ... قصارا، وطال العزّ كلّ التّطاول [٤]

[و] منها:

مُهَذَّبَةٌ قَدْ طَيَّبَ اللَّهُ خِيَمَهَا ... وَطَهَّرَهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبَاطِلِ

عَقِيلَةُ حَيٍّ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ ... كِرَامِ الْمَسَاعِي مَجْدُهُمْ غَيْرُ زَائِلِ [٥]

اسْتُشْهِدَ صَفْوَانُ فِي وَقْعَةِ أَرْمِينِيَةَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ. قَالَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ [٦] .

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَقَدْ سُئِلَ عَنِ ابْنِ الْمُعَطَّلِ فَوَجَدُوهُ حَصُورًا مَا يَأْتِي النِّسَاءَ. ثُمَّ قتل بعد ذلك شهيدا [٧] .


[١] ديوانه: ص ٣٢٤، ٣٢٥ باختلاف في اللفظ وترتيب الأبيات.
[٢] في البداية والنهاية ٣/ ١٦٤ «بلائط» وانظر البيت في سيرة ابن هشام ٤/ ١٤.
[٣] في سيرة ابن هشام ٤/ ١٤ والبداية ٣/ ١٦٤ «
فإن كنت قد قلت الّذي قد زعمتم
» .
[٤] هذا البيت ليس في سيرة ابن هشام.
[٥] البيتان في السيرة بتقديم الثاني على الأول ٤/ ١٤.
[٦] الإصابة ٢/ ٢٩٠، ٢٩١ رقم ٤٠٨٩.
[٧] سيرة ابن هشام ٤/ ١٤، تاريخ الطبري ٢/ ٦١٩.